عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. إلي قيادة المؤتمر الشعبي (صورة ) إلي أبوبكر عبدالرازق وآخرين …

 

• لم أجد مبرراً للغضبة المضرية للدكتور أبوبكر عبدالرازق رداً علي التصريحات اللئيمة لقرمبوز الحرية والتغيير وأحد طحالب المشهد السياسي السوداني الراهن المدعو جعفر حسن والذي قال إن حزب المؤتمر الشعبي لايحق له التشاور مع ائتلاف الحرية والتغيير لاختيار رئيس الوزراء القادم ..

• أبوبكر عبدالرازق قال إن حديث جعفر غير محترم وأملته قلة الخبرة السياسية والأهلية التاريخية ..

• ومالم يقله أبوبكر عبدالرازق تأدباً إن الطُحلُب جعفر غير محترم وقليل الخبرة والأهلية السياسية والأخلاقية ..

• ممايأسف له المراقب والمتابع للمشهد السياسي أن تضع مجموعة من قيادات المؤتمر الشعبي رصيدها الفكري وتجربتها السياسية الطويلة والعميقة لتكون محل تقييم ونظر من ساقطين في ميدان السياسة وموترين علي رصيفها ..

• المرء لايلوم الدّعي جعفر حسن ..اللوم يقع علي كاهل الدكتور أبوبكر عبدالرازق وإخوانه الكرام في قيادة الشعبي جناح التسوية مع البرهان وحميدتي ..تسوية يعلم رموز الشعبي في الجناح الباحث عن التسوية أنها لن تفضي إلي حلول تقيل عثرة البلاد وتضع حلولاً لمشاكل المعاش التي تأخذ برقاب العباد ..

• في سياق تبريره لتحالف الشعبي مع شتات الحرية والتغيير يقول د. أبوبكر إن ائتلاف الحرية والتغيير بحاجة إلي المؤتمر الشعبي للخروج من عزلة4طويلة وأن الشعبي بحاجة إلي الائتلاف في مشروعه الجامع ..

• وهذا منطق غريب وعجيب لأن الذي يبقي في أرض التحالفات السياسية هو الاستراتيجي لا التكتيكي ..ووفقاً لحديث د. أبوبكر فإن الشعبي دخل في ( جوطة) قطار التحالف لأنه يحتاج لهم في مشروعه الجامع ..ولا أدري كيف يتحالف الشعبي مع قلة متنافرة ومتباعدة ولايجمع بينها أي رابط فكري أو سياسي حتي تكون دعماً له لمشروعه الجامع علي المدي الطويل ؟!.. ماهي نقاط التفاهم الاستراتيجية التي دفعت الشعبي جناح التسوية لتسويق مبررات التفاوض مع البرهان وحميدتي؟!

• ولأن الشعبي حزب أكبر من ائتلاف الحرية والتغيير كما قال الدكتور أبوبكر عبدالرازق ، فقد كان حرياً بالشعبي أن يضع نفسه في مقدمة الكبار لا أن يتماهي مع أحزاب من وزن الريشة وتجالس قياداته بتاريخها وتجربتها السياسية الكبيرة والعريضة شخصياتٍ طلحبية أمثال القرمبوز جعفر حسن ..

• يقول الدكتور أبوبكر عبدالرازق إنه ما كان لحوارات الحرية والتغيير أن تأخذ بريقها الإعلامي لولا مشاركة المؤتمر الشعبي وهو حديث قابل للنظر والنقد وذلك لأن حوارات الحرية والتغيير مع العسكر الذين كانت تشتمهم علناً وتنادمهم سراً ، هذه الحوارات ليس لها بريق وإنما خلّفت غباراً كثيفاً بسبب خطورة الوثيقة اللقيطة التي يتكئ عليها حوار التسوية القادمة وهي تسوية تدور تفاصيل أحاديثها السرية بعيداً عن علم وأعين حزب المؤتمر الشعبي جناح التحالف مع أمثال جعفر حسن وآخرين ..

• المدهش في الأمر أن الدكتور أبوبكر عبدالرازق لايعلم أن العساكر غير راغبين في مشاركة الشعبي بصورة كلية ..ولكنهم حريصون عليه في هذه المرحلة لأسباب ديكورية وليست جوهرية !!

• نصيحة مخلصة نسديها للأخ الدكتور أبوبكر عبدالرازق .. عليكم بتسريع قرار ولحظات الخروج من تحالف شتات الحرية والتغيير ..قال د.عبدالرازق في تصريح ناري لصحيفة الانتباهة الصادرة صباح اليوم : ( إن كانت هذه هي النية الحقيقية لائتلاف الحرية والتغيير تجاه المؤتمر الشعبي ، فهذا مؤشر للحظة فراق قادمة . ) ..

• والأفضل كما نري من مقاعد المتفرجين أن يغادر الشعبي عربات قطار تسوية شتات الحرية والتغيير مع البرهان وحميدتي ..فأمثال الدّعي جعفر حسن، الواثق البرير، ياسر عرمان ، طه عثمان وغيرهم ، أمثال هؤلاء قبضوا ثمن جلسات التفاوض وتسويق التسوية مبكراً .. وأمثالهم لا يمانعون في طرد الشعبي من التحالف لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن أهل الشعبي في ختام الرحلة (قومٌ يتطهرون) ..ولذلك لامكان لهم ولابقاء في قطار التسوية المخمور !!

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...