كأس العالم قطر2022: السنغال وهولندا في لقاء صعب.. وويلز تصارع أميركا

 

يتواجه منتخبا هولندا والسنغال على ملعب الثمامة في الدوحة اليوم، على وقع شكوك مشاركة مهاجم منتخب الطواحين ممفيس ديباي وتأكيد غياب نظيره في «أسود التيرانغا» ساديو ماني للإصابة، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى لمنافسات مونديال قطر 2022.

ويطلق رجال أليو سيسيه مدرب السنغال حملتهم في قطر بصفة أبطال أفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم عبر الملحق الأفريقي بالفوز على مصر (صفر – 1 و1 – صفر، ثم 3 – 1 بركلات الترجيح)، حالمين بتكرار إنجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.

غير أنهم سيفتقدون اليوم قائدهم ومهاجمهم الأبرز ماني أفضل لاعب في القارة السمراء، وثاني أفضل اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية ومسجل ركلتين ترجيحيتين حاسمتين في الفوزين القاري والعالمي، بسبب الإصابة.

وبعد أن تمسكت السنغال بالأمل ووضعت اسم ماني في التشكيلة المتوجهة إلى المونديال، جاء الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني على التعافي في الوقت المناسب، قبل يومين من مباراة الفريق الافتتاحية بمثابة ضربة موجعة،

ولا تبدو حالة المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 3 مرات أعوام 1974 و1978 و2010، أفضل من نظيره السنغالي، إذ يستهل مشاركته الأولى منذ عام 2014 والحادية عشرة، بدوره بصفوف مثقلة بالإصابات.

ولكن بخلاف بطل أفريقيا، تصل «الطواحين الهولندية» بحالة ذهنية جيدة، حيث لم يذُق المنتخب طعم الخسارة في 15 مباراة، تحديداً منذ تعيين لويس فان غال، الصعب المراس والبالغ من العمر 71 عاماً، العام الماضي مدرباً للمرة الثالثة في مسيرته.

ويستهل المنتخب الإنجليزي مشواره في مونديال قطر 2022 بمواجهة نظيره الإيراني، على ملعب «استاد خليفة الدولي» في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، التي تشهد اليوم أيضاً لقاء بين المنتخب الأميركي ونظيره الويلزي، على ملعب «استاد أحمد بن علي».

وبمجرد الإعلان عن نتائج قرعة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، رأى كثيرون أن الحظ حالف المنتخب الإنجليزي، وأنه المرشح الأوفر حظاً للتأهل من صدارة المجموعة، على حساب منتخبات إيران وأميركا وويلز.

 

لكن منتخب «الأسود الثلاثة» سيكون مطالباً بتجاوز التحديات المتمثلة في طموح منافسيه، وتفادي المفاجآت، ليقطع الخطوات الأولى نحو حلم استعادة مجد مونديال 1966 الذي شهد تتويجه بلقبه الوحيد في كأس العالم، والبطولات الكبرى.

على الورق، تهدف إنجلترا، المصنفة خامسة عالمياً ورابعة مونديال 2018، إلى المركز الأول في المجموعة.

لكن بعد دوري أمم أوروبي كارثي، تبدو تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أقل إقناعاً، فضلاً عن إصابات هدّدت الاستقرار الدفاعي. هجومياً، احتفظ الإنجليز بقوتهم الضاربة، بقيادة هداف النسخة الماضية هاري كين (6 أهداف)، والبعيد هدفين عن الرقم القياسي الإنجليزي دولياً لواين روني (53). وفي الصراع المنطقي على البطاقة الثانية المؤهلة لدور الـ16، تتنافس الولايات المتحدة (مصنفة 16)، مع ويلز (19) وإيران (20).

وبعد غيابها عن النهائيات طيلة 64 عاماً، تسجل ويلز عودتها إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1958، بمواجهة الولايات المتحدة التي تعود بدورها إلى البطولة بعدما غابت عن نسخة 2018.

ومنذ خسارتها أمام البرازيل في ربع نهائي نسخة 1958، في مشاركتها الوحيدة بهدف وحيد للأسطورة بيليه، غابت ويلز عن النهائيات على الرغم من مرور نجوم مثل إيان راش، وراين غيغز، ومارك هيوز، وغاري سبيد.

لكن غاريث بيل الذي يسعى للتعافي من الإصابة وآرون رامسي حققا ما فشل فيه النجوم السابقون، أولاً بقيادة ويلز لنصف نهائي كأس أوروبا 2016، ثم إلى نهائيات المونديال لأول مرة منذ 64 عاماً.

وكي يعزز رجال المدرب روب بيدج حظوظهم بتتويج هذا التأهل ببطاقة ثمن النهائي، يتوجب عليهم الخروج بنتيجة إيجابية أمام الأميركيين؛ لكن المباراة لن تكون سهلة ضد فريق يعج بالمحترفين في أوروبا، على غرار سيرجيو ديست (ميلان الإيطالي)، وستون ماكيني (يوفنتوس الإيطالي)، وجيوفاني رينا (بوروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان بوليسيتش (تشيلسي الإنجليزي).

واستدعى المدرب بيدج 9 لاعبين ينافسون في الدوري الإنجليزي الممتاز لتشكيلة ويلز، وهو ما حذر منه مدرب أميركا جريج برهالتر، مطالباً لاعبيه بعدم الاستهانة بمنافسهم.

وقال برهالتر: «أعتقد أن ويلز، على الأقل بالنسبة للصحافة الأميركية، لا تحظى بالمكانة التي تستحقها. عندما أنظر إلى تشكيلتها أرى بشكل أساسي فريقاً متكاملاً من الدوري الإنجليزي الممتاز… بالنسبة لي، إنه فريق جيد للغاية، فريق قوي سبقت له المشاركة في البطولات الدولية، ويعرف كيف تكون. ستكون مباراة صعبة جداً».

ولم تكن استعدادات الولايات المتحدة للبطولة مثالية، وأخفق الفريق في هز الشباك في مواجهة اليابان والسعودية ودياً، في سبتمبر الماضي؛ لكن الفريق الشاب الذي لم يثبت قدراته بعد، يسعى للرد على المشككين عندما يشارك في كأس العالم بعد غياب 8 سنوات.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...