عبد الغني احمد ادريس يكتب: التاريخ يكسر الاستثناء
خاص للزرقاء
في مقولة لحكيم قونية السلاجقة ”عندما تتحد قوى الخير ايضا تتحد قوي الشر“ وعندما يتحدالعملاء وطيور الظلام وغربان الشوم، يضطر العقلاء من اهل الحق التنازل عن خلافاتهم الجانبية والتشمير لانقاذ سفينة الوطن، في موكب مولانا الميرغني وقفت رايات اهل الصدق والجهاد والثبات من الانصار ”انصار الله، وانصار الدين“ وليس انصار فولكر وتسوية العجين، وقفوا يستقبلون محمد عثمان الميرغني، وهذه لحظة تاريخية عجيبة، فمطار الخرطوم هذا قبل ٦٩عاما شهد في مارس ١٩٥٣ شهد مقتلة ابناء السودان في استقبال محمد نجيب الذي جاء مناصرا لتيار السيد علي فحسبه تيار الاستقلاليين خصما لدودا. لحظة تاريخية لان لقاء السيدين الذي اطاح بحكومة الازهري يعتبر استثناء يؤكد القاعدة في الخصام بين الانصار والختمية، مقولة زعيم التيار الاستقلالي السيد عبد الرحمن التي يقول فيها لهيكل المصري ” اذا جاءت عربة يقودها انجليزي وتجرها خيول مصرية فهل نترك القائد ونكلم الخيل؟“ هاهم اهل الخيل والرباط من الانصار يستقبلون شيخ الحكمة ومرشد الختمية، وحتي الاخوان المسلمون تركوو ” توجيه مرشدنا الشيخ حسن“ وذهبوا باسهمهم الي مرشد الختمية.. انها حكمة عدل التاريخ تتكرر ويبقي الوطن ارضا واسعة تجمع اهل العدالة والحقيقة والعرفان وتطرد العملاء والدخلاء والغربان..