اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات دورته الـ(44) في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بمشاركة (52) دولة وتنافس (97) فيلمًا على الجوائز، منها (79) فيلمًا طويلًا و(18) فيلمًا قصيرًا و(10) أفلام كلاسيكية، وبلغ عدد العروض الدولية الأولى (30) فيلمًا مقابل (57) عرضٍ أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال مدير مهرجان الخرطوم للفيلم العربي وأحد المشاركين في مهرجان القاهرة السينمائي محمد إبراهيم إن اليوم الختامي شهد حضورًا كبيرًا من صناع الأفلام والممثلين من دول مختلفة. وأضاف في حديثه لـ”الترا سودان” أن الحفل كان مختصرًا وركز على توزيع الجوائز وقراءات تقارير الأفلام المعروضة.
وعن الأفلام السودانية التي شاركت في المهرجان، يقول إبراهيم إن السودان حصل على ثلاث جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي. وأوضح أن فيلم “بعيد عن النيل” المصنف من ضمن الأفلام الوثائقية حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان، فيما حصل فيلم “سراج في العتمة” وهو فيلم روائي للمخرج السوداني الطيب مهدي على جائزة قدرها (50) ألف دولار إلى جانب فيلم “ملكة القطن” وهو من إخراج سوزان ميرغني وحصل على جائزة قيمتها (50) ألف دولار، لافتًا إلى أن هناك فيلمًا مصريًا أنتجه السوداني طلال عفيفي حصد جائزتين.
وأشار إبراهيم إلى فيلم “طنين”، قائلًا إنه الفيلم الوحيد الذي كان جميع فريق العمل فيه سودانيون ومصنف من ضمن الأفلام القصيرة، ولكنه لم يحصل على أي جائزة لجهة أن منافسته “لم تكن عالية” – على حد وصفه.
وأضاف مدير مهرجان الخرطوم للفيلم العربي أن جميع فريق عمل فيلم “السد” سودانيون عدا المخرج الذي يحمل الجنسية اللبنانية. وأبان أن تصوير الفيلم جرى داخل السودان، متأسفًا على عدم نسب الفيلم إلى السودان، وموضحًا أن من شروط السينما أن ينسب الفيلم إلى جنسية المخرج ولذلك نسب الفيلم إلى دولة أخرى.
وفي السياق نفسه، اكتفى الممثل ماهر الخير في تصريح لـ”الترا سودان” بالقول إنه سعيد بحصد جائزة أفضل ممثل، موضحًا أن فيلم “السد” أولى تجاربه في التمثيل، ولافتًا إلى أنه بذل جهدًا كبيرًا في إتقان هذا الفن بجميع الأساليب لينال إعجاب المشاهد.
وكان فيلم “السد” من الأفلام التي عرضت لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه في السودان بالقرب من منطقة مروي. وقد فاز الممثل السوداني ماهر الخير بجائزة أفضل ممثل عن مشاركته في هذا الفيلم الذي يعرض “ماهر” وهو يعمل في مصنع طوب ويرتوي من مياه النيل، ويتسلل في كل مساء إلى الصحراء ليُشيّد مبنىً غامضًا تدبّ فيه الحياة خلال انتفاضة الشعب السوداني. والفيلم الروائي من إخراج علي شري.