اشرف خليل يكتب.. الموت على طريقة إمتداد ناصر!!
—
وهل كنتم بحاجة لتلك الاربعة رصاصات التي اخترقت رؤوس أفراد أسرة إمتداد ناصر لترتعد فرائصكم وتقشعر ابدانكم..
ذلك الموت البشع هو البداية فقط..
البداية لما ينتظرنا من أيام سوداء ومصير أكثر سوادا وفظاعة..
(لبني) ذات الخمار التقي والقلب النضير النقي والجوارح العامرة بالحب والإيمان اغتالتها (الضباع) الواثقة ان لا أسد في الجوار..
والعارفة بأن (كاتم صوت) من (طرف المدينة) كافي لاكمال المهمة!!..
(ياخي حتى اليهود كانوا يستحيون النساء)..
بدم بارد وجوار (الموناليزا) افرغوا رصاصاتهم الرخيصة في راسي البريئين تماماً (وسام) و(عبدالرحمن)..
ثم عاودوا مواصلة حياتهم العادية!!.
كيف استسهل الجناة أمرنا واستهانوا بنا وبعقدنا الاجتماعي وقوانينه ونظمه والمؤسسات؟!..
كيف قفزوا كل تلك المسافة البعيدة وهم يصعدون الى شقة حاتم في الطابق الثاني؟!..
هذه البلاد لم تعد تصلح للاستعمال الآدمي..
حين ننبري ونتنادي للنيل جهرة من منصات العدالة بغية افلات مجرم من العقاب لانه عزيز لدينا أو مناصر لنا فلا ترتقب سوي الموت القادم من تقاعسنا وعجزنا عن صنع تلك الأسوار المهمة حول الأبرياء..
فلنقل ان ثمة خلاف نشب بين حاتم وبعضهم في السوق فهل يكون الانتقام منه على ذلك النحو المفجع الدامي القميئ؟!..
وكيف يمكن أن يشفيهم قتلهم لهؤلاء الأبرياء..
ذلك استرخاص لآدميتنا تغذيها فكرة ان
(البلد سايبة)..
اي واحد يعمل الدايرو..
ما دام (فضيل) يمارس هوايته المحببة في المراوغة انتظارا لتوافق يعرف هو قبل غيره أنه نائي ومستحيل..
انتظر يا فضيل كما تشاء ولكن حاول في هذه الاثناء (ان تطعم شعبك من جوع وأن تأمنه من خوف)..
(نص الخطوة) لا يجدي ..
(خطوة واحدة ايوة..
التانية مستحيلة)!!..
لست بعيدا من المساهمة الكبرى في صناعة هذا الجو العام (الفارض نفسه) على مجمل تفاصيلنا والشياطين..
تذكرون أيام مقتل (محمد طه) وكيف استفاد القتلة من المتوفر من قصص وحكايات ليحيلوا ذلك الموت الذي نسيجها، فذبحوه حتى يبدو وكأن جماعات متطرفة هي من فعلت!!..
أخي فضيل..
يا تعمل حاجة يا خلينا لي حاجتنا..
خلينا لي (فضيلة)..
ما أول ولا آخر مرة نتلاقى..
(ويا غرق يا جيت حازما)..
كل التعازي والمواساة للمكلوم حاتم عباس الضو ..
كنت درسنا البليغ ومحطة تجميع لحاصل جمع صنائع ايدينا..
وثق باننا قريباً سنقف معاً علي رقاب من غدروا وبشعوا باسرتك الكريمة..
(وانا لله وانا إليه راجعون)