القوى الإعلان السياسي تضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق الإطاري
عقدت القوى الموقعة على الإعلان السياسي اجتماعا طارئا مساء الأربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق الإطاري المقترحة لتسوية الأزمة مع المكون العسكري وسط ترجيحات بتوقيعها السبت المقبل.
وعقدت قوى الحرية والتغيير والمؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي ــ مجموعة الحسن الميرغني وجماعة أنصار السنة، الجبهة الثورية، الأحد الماضي لأول مرة، اجتماعا مشتركا، حضره ممثلو الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد التي تُيسر محادثات بين الفرقاء السودانيين بناء على دستور انتقالي أعده محامون ديمقراطيون.
وقالت المصادر إن الاجتماع الثاني بين قوى الإعلان السياسي يرمي للتوافق بين الكيانات الحزبية سيما التي تعارض توقيع اتفاق مع المكون العسكري آو تلك التي تشترط إطلاق سراح المعتقلين وبناء أجواء الثقة بوقف العنف ضد المتظاهرين قبل توقيع الاتفاق.
ويرفض حزب البعث العربي – احد مكونات الحرية والتغيير – المشاركة في اي عملية سياسية تبقي على الجيش الحاليين في السلطة ويتمسك بإسقاط الانقلاب العسكري عن طريق الاحتجاجات والإضرابات ومحاكمة المتورطين فيه.
من جهة اخرى قالت مصادر في ائتلاف الحرية والتغيير لسودان تربيون ان التوقيع على الاتفاق الإطاري سيكون خلال يومين على أقصى تقدير وأضافت ” نتوقع صدور قرار بالإفراج عن المتحدث باسم الحرية والتغيير وجدي صالح والمقدم عبد الله سليمان خلال ساعات اليوم أو بحلول الخميس”.
ولم تقدم المصادر تفسيرات إضافية حيال خطوة الإفراج عن القياديين سيما إنهما يواجهان بلاغات جنائية بموجب شكوى من وزارة المالية، لكن وجدي صالح يرفض الخضوع للتحقيق بشأن البلاغات قبل رفع الحصانة عنه باعتباره محامي يتمتع بهذا الحق.