الأمم المتحدة تكشف مخطط حركة عبد الواحد لإشعال جبل مرة
دحض مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مزاعم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تحدثت عن تعرض مناطق خاضعة لسيطرة الحركة لهجوم حكومي بالأسلحة الثقيلة. وكشفت (أوتشا) أن فصيلين من حركة عبد الواحد، دخلا في إشتباكات مسلحة بمنطقتي أومو وأورشين بمحلية شمال جبل مرة في إقليم دارفور. ونقل التقرير عن زعماء المجتمع المحلي أن الصراع أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة أربعة وفقدان (12) شخصاً وإختطاف ستة أشخاص، ولم يتمكن 32 ألف شخص من الوصول إلى مزارعهم بسبب إنعدام الأمن، إلى جانب حرق بعض المزروعات.
وأوضح التقرير أنه تم نشر قوات الأمن الحكومية في المناطق المتضررة، والتي يتعذر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها حالياً بسبب إنعدام الأمن. وعزز مصدر حكومي بولاية وسط دارفور، رواية (أوتشا)، وقال إن الإشتباكات التي تشهدها محلية شمال جبل مرة، أطرافها فصيل القائد العام لحركة تحرير السودان قدورة وفصيل منشق يقوده مبارك ولدوك. وكشف المصدر الحكومي، عن وصول تعزيزات عسكرية مشتركة من الجيش والدعم السريع لبلدة (روكرو) تحسباً لإنتقال الصراع لرئاسة المحلية عقب وصول أعداد كبيرة من النازحين القادمين من مناطق سيطرة الحركة.
من جانبه قال الباحث والمهتم بمجريات الأحداث في إقليم دارفور محمد الحاج أن عبد الواحد محمد نور يرفض الإستجابة لنداءات السلام المتكررة، ويغالي في مطالبه، وعندما تخفت عنه الأضواء يسعى للفت الإنتباه، ويخطط لإشعال الحرائق في جبل مرة وغيرها من المناطق، ليضغط على الحكومة بهرولته نحو المجتمع الدولي، للمتاجرة بقضايا النازحين واللاجئين.
ووصف محمد مزاعم حركة عبد الواحد بهجوم قوات حكومية على مناطق سيطرتها، بأنها إدعاءات مختلقة، ومحاولة رخيصة لإرباك المشهد الأمني، وللهروب من مشكلات داخلية. وأكد الباحث محمد أن القوات الحكومية قادرة على حسم كل التفلتات، ولن تسمح بزعزعة الأمن والإستقرار في دارفور بعد أن شهد الإقليم إستقراراً كبيراً في الآونة الأخيرة. وطالب محمد الحاج، رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور بالكف عن الإدعاءات المغرضة، وترك المخططات الخبيثة، والعودة إلى الجلوس على مائدة التفاوض، لأن الوطن يسع الجميع. مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في دارفور بعد توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان. وأكد الحاج أن دعوات السلام والتنمية صارت هي العنوان الأبرز، والهدف الأسمى لإنسان دارفور، ولا مجال بعد اليوم لرائحة البارود وأصوات الرصاص.