مبارك اردول يكتب: بخصوص بياني مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي

 

عقب توقيع الإتفاق الاطاري الثنائي وعقب الاحاطة التي قدمها رئيس بعثة اليونتامس لمجلس الامن الدولي اصدر المجلس بيانا يوم 8 ديسمبر 2022م رحب فيه بالتوقيع واشاد بالخطوة باعتبارها خطوة مهمة في اتجاه معالجة الوضع السياسي في السودان ، وقد ورد في البيان الاشارة الى اشياء مهمة سيما في الفقرة الثانية والثالثة منه ، وهي الحلول المستدامة والشاملة والديمقراطية بعبارات (lasting) و (inclusive) و(democratic) ولم يقف الي ذلك الحد بل اشار في الفقرة الثالثة بوضوح الي ان هنالك اجسام سياسية اساسية او مفتاحية (Key political forces)غابت ولم توقيع الاتفاق الاطاري، دعاهم للانضمام للعملية السياسية وبل قال بصريح العبارة نؤكد على منحنهم فرصة اخرى ليكونوا جزء من العملية السياسية ،شدد البيان ايضا على تهيئة المناخ ليكون الحل سلمي وشامل للقضايا المتبقية.

نخلص الي ان بيان مجلس الامن وبدعمه للاتفاق الاطاري الا انه اكد بانها عملية غير شاملة وهنالك حوجة لابتدار خطوات اخرى لتكون الحلول شاملة ومستدامة ، فقد وجه ايضا عن ضرورة عدم اغلاق العملية السياسية بذلك التوقيع وعن فتح العملية السياسية مرة اخرى للقوى الغير موقعة الاتفاق الاطاري لتكون جزء من العملية السياسية ولم يقل جزءا من التوقيع.

هنا لابد ان نشير الي ان التوجيه صدر للالية الثلاثية وحكومة السودان عقب إحاطة رئيس بعثة اليونتامس فلذلك هما المعنيان بتنفيذ توجيهات مجلس الامن الدولي حيال هذا الامر بالتواصل مع القوى السياسية الغير موقعة على الاتفاقية الاطارية.

وعلى القوى السياسية الغير موقعة على الاتفاقية الاطارية الاستعداد لتكون جزء من العملية السياسية بعد بيان مجلس الامن الدولي الذي طالب باهمية انضمامها للعملية السياسية.

ايضا اشار بيان الإتحاد الافريقي الصادر عن السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية السلم والامن الافريقي نفس يوم التوقيع على الاتفاق الاطاري بقوله ندعو الاطراف الموقعة بان تكون منفتحة على الاطراف الغير موقعة على الاتفاقية وهو توجيه مقروء مع بيان مجلس الامن الدولي بضرورة شمولية الحل السياسي في السودان.

الالية الثلاثية وحكومة السودان عليهما تنفيذ توجيه مجلسي السلم والامن الافريقي ومجلس الامن الدولي بابتدار خطئ مفادها عدم ترك الاطراف الغير موقعة خارج العملية السياسية، وهي خطوة مهمة تكمل شمولية الحوار وتأمن استدامته وسلميته وديمقراطيته، ليقود الانتقال ويؤسس للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...