حاج ماجد سوار: ميناء أبو عمامة – قراءة أولية

من أجل الوطن (141)
___________________________________

ميناء أبو عمامة – قراءة أولية

أمس الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 و ( بالقصر الجمهوري ) وقع وزير المالية الدكتور جبريل إتفاقية تطوير و تشغيل ميناء ( أبو عمامة ) على ساحل البحر الأحمر و الذي يبعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال من بورتسودان التي يوجد بها أكبر موانئ السودان و يوجد بها ميناء تصدير النفط ( بشائر ) .

الإتفاقية وقعت بين حكومة السودان و تحالف يتكون من :
مجموعة موانئ ( أبو ظبي ) الإماراتية
و مجموعة ( انفيكتوس ) للإستثمار المملوكة لأسامة داود .
و جاء في بعض تفاصيل الإتفاق أن جملة الأموال المستثمرة في المشروع ستصل إلى 6 مليار دولار و أنه يتكون من :
منطقة إقتصادية
مطار
منطقة زراعية على مساحة 400 ألف فدان
وورد أيضاً أن من ضمن مكونات المشروع إقامة طريق يربط بين الميناء و مدينة أبو حمد
( من خلال قراءتي للتفاصيل لم أتبين كم هي مدة الإتفاقية )

وزير المالية ذكر في تصريحات عقب التوقيع أن حكومة السودان ستحصل على 35% من (صافي) أرباح المشروع و لكنه لم يذكر كم تبلغ ( حصة ) الحكومة من ( أسهم ) المشروع !! و طبعاً هناك فرق كبير بين أن تكون شريكا في أسهم المشروع أو شريكا في صافي أرباحه !!
بينما قال أسامة داود في كلمته أن الميناء الجديد سينافس ميناء بورتسودان ( الوطني ) !!

من حيث المبدأ و بغض النظر عن تفاصيل الإتفاق التي لم تنشر كلها و بغض النظر عن أن الحكومة ( الإنتقالية ) تملك الحق في توقيع مثل هذه الإتفاقيات – خاصة في ظل عدم وجود مؤسسة تشريعية تصادق عليها – أم لا ، فإن تطوير الموانئ و تشغيلها أصبح صناعة لها مردود إقتصادي جيد على الدول ( موانئ دبي ) .

و أذكر أنني كنت قد دعوت قبل عدة سنوات إلى تحويل كل ولاية البحر الأحمر التي تمتد على طول حوالي 800 كيلومتر و تقع على أهم الممرات البحرية الإستراتيجية في العالم ( البحر الأحمر ) و تعتبر بوابة للعديد من الدول الأفريقية ( المغلقة) إلى منطقة إقتصادية حرة تستقطب لها الإستثمارات من مختلف دول العالم ( دون الدخول في محاور ) و يتم طرح مشاريعها في عطاءات دولية حتى تجني الدولة أكبر فوائد ممكنة و تستفيد من كل التجارب العالمية .

ثمة سؤال أخير لوزير المالية :

كيف منح إمتياز المشروع للتحالف المذكور و هل تم ذلك عبر عطاء ؟

اللهم احفظ لبلادنا أمنها و استقرارها و مواردها و ثرواتها التي هي ملك لنا و للأجيال القادمة .

حاج ماجد سوار

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...