حسين خوجلي يقترح: نقوش اللوحة على بوابة الدوحة
إني أقترح على الأذكياء من أهل الصحافة والأدب والشعر والرواية والقصة القصيرة وكل أمشاج الثقافة في بلادنا أن يوثقوا كتاباً موسوماً بعنوان: “نقوش اللوحة على بوابة الدوحة” يجمعون فيها حزمة من توقيعاتهم الوفية المباشرة ومشاعرهم النبيلة الموحية تجاه قطر الحبيبة التي رفعت رأس الانسانية عالياً شعباً وحكومةً وأميرا وأعادت بهذا الفعل الحضاري لجنوب الكرة الأرضية شرفه واعتداده وأعادت للشرق والعروبة والإسلام بعض ذياك البريق.
وسوف افترع من هذا السفر العبارة الأولى القائلة:
١/ السلبية الوحيدة لبطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ أنها كانت بلا أخطاء.
٢/ غادر العالم الدوحة حزينا بلوعة المفارقة والرحيل بعد انقضاء شهرٍ كامل من الشغف والمعرفة والجديد سيظل محفوراً على جدار الخلود استبقت فيه دوحة العرب المتعة غير المحدودة في قلوب الملايين، ويبقى التحدي أمام الأمير وشعبه تُرى كيف السبيل لاستدامة الدهشة بعد التلويح بمناديل الوداع؟
٣/ إن أكبر رد على ضيق الجغرافيا واتساع التاريخ على أعتاب قطر الحقيقة، ما قالته إمرأة سودانية حكيمة وهي تمسح على رأس طفلتها الرشيقة في مغازلة حبيبة (الدهب بتقطع صغار)!!
٤/ وكان الرد العملي المفحم على الحاقدين والشامتين والعنصريين وأهل الحملات المسعورة بالغرب تصريح الفاعلين على أرض الواقع بالفعل لا بالقول أو بالقول المطابق للفعل تماماً على لسان الأمير الشاب الذي تلوح على محياه طلائع الشرق الجديد استدلالا بمفردات نورس الرافدين:
بلى كل ذي قولةٍ قالها : وكل أخي ميلةٍ مالها
وكل طموحٍ جموح الخيال : اتيحت له جولة جالها
وما بدلت حالةٌ حالها : ولا قيل عن شهقة يا لها
إلى أن طلَعتَ فضجَ الخليجُ : وزُلزلت الأرض زلزالها