بطارية هاتف تقود الى مقتل واصابة العشرات ومنح الإدارات الأهلية 12ساعة لفض التجمعات القبلية

 

قُتل 9 أشخاص إثر نزاع ذو طابع قبلي يوميِّ الأربعاء والخميس، بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، في وقت أمهلت السلطات قادة الإدارة الأهلية 12 ساعة لفض التجمعات القبلية المسلحة.

وبدأت الأحداث مساء الأربعاء، إثر نشوب خلاف حول (بطارية هاتف) بين أحد الأهالي وصاحب متجر، انتهى بقتل الأخير طعناً بالسكين، لتقوم الشرطة بتوقيف الجاني واحتجازه في أحد المقار الأمنية بالمدينة.

واحتجاجاً على عملية الاحتجاز، حشد ذوي الجاني عشرات المسلحين واقتحموا مخيم «الحميدية» للنازحين، وأطلقوا النار داخله بصورة عشوائية ما أدى لمقتل 3 أشخاص في الحال وإصابة العشرات، علاوة على حرق سوق «مُرين» بالكامل.

وعقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً الخميس، بحضور قادة الإدارة الأهلية للقبائل العربية وقبيلة الفور بشأن الأوضاع الأمنية بمحلية زالنجي عقب الأحداث.

وقال تعميم أصدره المكتب الصحفي لوالي الولاية، واطلع عليه «سودان تربيون» إن أحداث العنف التي شهدتها زالنجي راح ضحيتها 9 أشخاص من الطرفين بجانب حرق كامل لسوق مرين”.

وأمنّ الاجتماع على التزام الطرفين بوقف العدائيات، وإنهاء التجمعات، مع تفويض لجنة الأمن بتأمين مواقع الأحداث.

وكشف التعميم عن أداء قادة القبائل المتنازعة القسم، بالتزام ما جاء في وثيقة وقف العدائيات.

وأشار إلى إمهال الحكومة للإدارات الأهلية 12 ساعة، لفض التجمعات القبلية من الطرفين قبل إعلان حالة الطوارئ.

بدوره، أكد مدير شرطة الولاية، اللواء حقوقي، دكتور صلاح عمر الطيب، استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة زالنجي.

وأوضح أن التدخل السريع للقوات الأمنية أدى إلى الفصل بين المتنازعين بمنطقة سوق مُرين، بوقتٍ استطاعت قوات الدفاع المدني إطفاء الحرائق التي عمّت السوق.

من جهته قال بيان صادر عن المتحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، وتلقاه «سودان تربيون» إن حصيلة ضحايا الهجوم على مخيم الحميدية بلغ نحو 8 أشخاص.

وكشف عن معاودة المليشيات المسلحة الهجوم على المخيم الذي يأوي الآلاف من ضحايا الحرب، فجر الخميس، مع اطلاق النار، الأمر الذي نجم عنه مقتل النازح عبد العزيز موسى عيسى (في العقد السادس من العُمر).

وحذّر من تواجد أعداد كبيرة من المسلحين، شرقيِّ المخيم بهدف تنفيذ هجمات مميتة ضد المدنيين “حد قوله”.

في الأثناء، طالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان، السلطات، بفتح تحقيق مستقل في أحداث زالنجي.

وطالبت باتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين وضمان عدم عودة أعمال العنف.

ويعاني إقليم دارفور من انتشار العنف القبلي، رغم توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة المدنية المعزولة بقيادة المدنيين، وأبرز الحركات المسلحة منذ أكتوبر 2020.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...