أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د .جبريل ابراهيم، أهمية متابعة تنفيذ مشروعات الخيار المحلي للمتأثرين من قيام سد مروي ، مشيرا إلى أن قضية المناصير من القضايا المهمة التي يجب النظر لها بعين الاعتبار وأن التعويض حق لكل مواطن من المتأثرين.
وقال لدى لقائه اليوم بمباني وزارة المالية وفد هيئة متابعة تنفيذ مشروعات الخيار المحلي للمتأثرين بقيام سد مروي، إن المشاريع الضخمة لابد أن تراعي الآثار السالبة وتتجنبها قدر الإمكان، مبينا أن هذة المشاريع ما قامت الا لخدمة المواطن لاسيما أن هذا المنطقة تحتوي على أراضي زراعية خصبة ولابد من الاستفادة من هذه الأراضي لإنتاج بعض المحاصيل، واعدا الوفد بالاهتمام بملف المتأثرين حتى ترد الحقوق إلى أهلها.
ومن جانبه اشار علي حسن مدير هيئة متابعة تنفيذ مشروعات الخيار المحلي للمتأثرين بسد مروي إلى أن الهيئة انشأت في العام ٢٠١٢، بقرار ولائي للوفاء بحقوق المتأثرين من سد مروي من كهرباء ومساكن وأراضي زراعية ولكن لم يتم التعويض، موضحا أن وزارة المالية أبدت استعدادها لتذليل العقبات التي تواجه عمل الهيئة.
وفي ذات السياق أوضح حسن أن وزير المالية وجه بالاهتمام بملف المناصير، داعيا إلى تكوين لجنة خاصة لحل مشكلة المناصير. وقال إن ولاية نهر النيل ليست معنية بدفع التعويضات وانما معنية بقضايا التنمية بالولاية متمنيا من القائمين على أمر السد بدفع ولو القليل من إيراداتها للمتأثرين من سد مروي، واصفا الحالة في منطقة المناصير بالسيئة جراء غمر المياة للمنازل والأراضي الزراعية من دون تعويض يذكر.
في سياق منفصل , استضاف منتجع دوسة بشارع النيل، إحتفال تكريم ووداع القنصل المصري المستشار أحمد عدلي إمام الذي نظمه مركز عنقرة للخدمات الصحفية تحت عنوان “ليلة في حب مصر” وفاءً وعرفانا لما قدمه القنصل للسودان والسودانيين، في تعزيز العلاقات السودانية المصرية علي المستويين الرسمي والشعبي، وللتعبير عن موقف بلاده الداعم للحل الوطني السوداني الشامل.
وشرف الحفل والي ولاية الخرطوم السيد أحمد عثمان حمزة، ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وصفوة تمثل كل اطياف السودان السياسية والمجتمعية وغيرها، وشرفه أيضا السفير المصري هاني صلاح، والقنصل الجديد المستشار تامر منير، ونائبه المستشار أحمد طلعت، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان وعدد من الرموز المجتمعية والثقافية والفكرية والرياضية.
الدكتور جبريل إبراهيم اشاد بتعاون وتجاوب الوزراء المصريين، الذين كانوا يتعاطون مع كل شأن يخص السودان بمحبة شديدة، ودعا لاستفادة شعبي البلدين من هذه الروح الإيجابية، ومد الجسور لبناء صروح من المشروعات المشتركة يعود خيرها ونفعها للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأمن السيد أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم، على دعوة المك عجيب الهادي والتي ثناها وعضدها السفير هاني صلاح، لتوقيع توأمة بين ولاية الخرطوم ومحافظة القاهرة، وأشاد السيد الوالي بالتعاون الإيجابي الذي كان يجده من السفير السابق السفير حسام عيسي، وتمني أن يستمر هذا التعاون، ويتطور، ووعد بالتحرك العلمي والعملي في إتجاه تحقيق توأمة بين القاهرة والخرطوم.
وقال السفير هاني صلاح سفير مصر في السودان، إنه وبعد أربعين يوم فقط قضاها في السودان، تأكد له أنه في بلده ووسط أهله وناسه، وأضاف أن ما وجده خلال أربعين يوم فقط في السودان، لم يجده خلال ثلاثين عاما قضاها في وزارة الخارجية المصرية عمل فيها في عشر محطات قبل حضوره للسودان، وأشاد السفير هاني بالمستشار أحمد عدلي، وقال إنه كانت له مساهمة كبيرة في التقارب المصري السوداني خلال السنوات الأربع الماضية، وكان تتويج ذلك الزيارة الأخيرة للواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصري، والتي سيكون لها ما بعدها.
المستشار أحمد عدلي تحدث بصراحة ووضوح، شديدين، تعبران عن الموقف المصري تجاه السودان، وما يجري فيه، وسخر السيد عدلي من بعض الدول الإقليمية والدولية التي تحاول أن تقارن علاقات بلادها بالسودان، وقال إن من يفعل ذلك، أو حتى يفكر فيه، سوف يخسر خسرانا مبينا، فلا توجد دولتان على وجه الأرض تشبه علاقتهما علاقة السودان ومصر.
وأضاف أن مصر لا تحتاج إلى آلية، أو واسطة، أو وسيط للتحرك في السودان، فحقوق مصر في السودان، مثل حقوق السودان في مصر سواء بسواء، وقال إن رسالة مصر لكل من تحدثه نفسه للمساس بأمن ووحدة وتماسك السودان، واضحة وصريحة، هي رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نقلها لكل الأطراف السيد عباس كامل، والتي يؤكد عليها هو بقوة، أن السودان خط أحمر، وأن مصر لن تتواني، ولن تتواني في الدفاع عنه، وعن خيارات أهله بكل أشكال الدفاع، وأكد أن هذه هي رسالة مصر، للجميع، ويجب أن يتعاطي معها الجميع هكذا، فالسودان خط أحمر.