الرواية التي تم سردها في أكثر من محفل ومناسبة تقول :
إن الشاعر العملاق “أبو صلاح” كانت له قصة مشهورة مع صاحبة القصيدة ” بدور” والتي لقبها في قصيدته الرائعة ب”بدور القلعة”، وكانت فتاة في غاية الجمال، وقد قام الشاعر في لحظة بتأليف هذه القصيدة في مناسبة عرس أحد معارفه وقام بتلحينها الفنان المبدع كرومة وغناها وأبدع فيها، وقامت “بدور” من تلقاء نفسها ورقصت وتجلت..
وقصة القصيدة ترجع مع بداية الحفل حينما طلب أبو صلاح من الوزير الذى كان يرقص البنات، أن يطلب من ” بدور” أن ترقص، ولكن قبل ذلك
قالت له من الذي طلب مني أن أرقص؟ فقال لها : الشاعر أبو صلاح.. فقالت له : صلاح أبو عيون !! ( وقد كان للشاعر حولاً فى عينيه ) تجاهلت الفتاة الطلب وتمنعت ورفضت أن ترقص …
بعدها سأل أبو صلاح الوزير عن ما دار بينهما وعندما عرف الإجابة، انزوى بالداخل وقام بتأليف هذه القصيدة وغنت في الحفل..
وهذه رواية إبنة ” بدوي أبو صلاح ” في برنامج “نسائم الليل” الذى كان يقدمه الراحل الفريق إبراهيم أحمد عبد الكريم – يرحمه الله ….
وقد غناها الكثير من الفنانين فأبدعوا وأجادوا، ومنهم الفنان بادي محمد الطيب والفنان محمد الأمين وغيرهم..
والقصيدة كما هي : —
**
العيون النوركن بجهرا، غير جمالكن مين السهرا
يا بدور القلعة وجوهرا
*
السيوف ألحاظك تشهرا ..على الفؤاد المن بدري انهرا
أخفي ريدك مرة و أجهرا .. نار غرامك ربك يقهرا
*
عالي صدرك لي خصرك برا .. فيهو جوز رمان جلّ البرا
الخطيبة وردفك منبرا .. الشعور البسطل عنبرا
*
الصدير أعطافك فترا .. والنهيد باع فينا واشترا
الوضيب اقدامك سترا .. لقطيبو قلوبنا البعثرا
*
صيده غيرك ايه الجسرا .. تستلم أفكارنا وتأسرا
حال محاسنك مين الفسرا .. يا الثريا الفوق أهل الثرى
*
جارحة صالح كل ما يحضرا .. في مدينة الجوف ساكن الضرا
الرشيم والرشمة الخضرا .. ذي فريع في موية منضرا
*
هل حبيبي نسى أم لي طرا … يا أم شلوخا عشرة مسطرا
النسايم بالند عطرا .. دا الدافق لي دموعي ومطرا
*
حفلة يا أبو الحاج اتذكرا .. ورنة الصفارة اتفكرا
وهبه بي مزيكتو اتحكرا .. كم طرب أفكارنا وسكرا
*
(البدور ) النارت مسفرا .. قاصدة تشتري قلوبنا تسفرا
عبد الرحمن دمت يتظفرا .. بي نعيم وحظوظ متوفرا..