*ما الذي استفاده السودانيون من سجن رموز الإسلاميين..؟!!*
⭕صفوة القول
*ما الذي استفاده السودانيون من سجن رموز الإسلاميين..؟!!*
#بابكر يحيى
*▪️ نعم ما الذي استفاده السودانيون من سجن رموز الإسلاميين أمثال الشيخ علي عثمان محمد طه ؟ هل هناك من يتحسر على ذهاب ديمقراطية الصادق المهدي وجوغة الأحزاب التي كانت معه ؟ هل هناك من يتحسر على تفجر ثورة التعليم والطرق والنهضة في شتى المجالات التي افلحت فيها الإنقاذ ؟ هل هناك من يرى أن ذلك كان خطأ كبيراً تستحق الإنقاذ أن تحاكم عليه لا أن تشكر ؟!!*
*▪️ هل يتحسر السودانيون على ضياع ثلاثين عاما من عمرهم أم أنهم يتحسرون أكثر على ضياع الأربعة سنوات الأخيرة ؟ وأيهما كان الأرحم بهم في الحكم (الذي كان يتبنى مشروع الراعي والرعية وبنك الطعام) أم الذي يتبنى تجييش القبائل وإثارة الزعر وترويع الآمنين وتشريد أهل القرى؟ وقتل المتظاهرين؟! أيهما كان الأرحم بهم؟!!*
*▪️ بأي ذنب يسجن الشيخ علي عثمان محمد طه ؟ وما الذي استفاده الشعب السوداني من غيابه ؟ وهل هناك من لايزال يتباكى على انفصال جنوب السودان؟ وهل جسد البلاد الآن في تعاف وتماسك؟ أم أن كثيراً من الأقاليم الآن شبه منفصلة وغالبيتها ترتب الآن لتكوين جيوشها تمهيداً للقرار الأخير؟!!*
*▪️ هل كان من الخطأ أن يمنح الجنوب حق تقرير المصير ام أنه كان من الخطأ أن يتركوا ليمارسوا ذلك الحق؟ وهل يتباكى الناس على شعب الجنوب أم أنهم يتباكون على ذهاب البترول؟ فإن كانوا يتباكون على الشعب فإن الشعب ما زال موجودا وتضج بهم شوارع الخرطوم – ومرحبا بهم مجدداً في وحدة تكامل تجمع بين شعبي الشمال والجنوب ؛ وإن كانوا يتباكون على البترول فإن باطن الأرض مليئ بالبترول وبكل أنواع المعادن فما عليهم إلا التنقيب عنها واخراجها ليرى الناس انتاجهم – أما ضياع الدين الإسلامي فلا أحد يبكي عليه فمن كان يتحسر عليه هناك فإن الأولى به أن يتحسر عليه اكثر هنا في الخرطوم..!!*
صفوة القول
*▪️ يكفي الشيخ علي عثمان محمد طه انه كان من أكفأ من كلفتهم الإنقاذ، فقد كان رجل دولة من طراز فريد، وكان عميقا في الرؤيا بين في الطرح واضح في الأهداف، ويكفه شرفا انه لم يحاكم في أي ملف فساد طيلة الأربعة أعوام رغم بقائه في السجن وأن كل ما يتهم به مجرد فبركات سياسية ضعيفة النشأة والتكوين القانوني، وضعيفة السند الأخلاقي والموضوعي .. علي عثمان يسجن لكونه رمزا من رموز الحركة الإسلامية، نعم لكونه ينتمي إلى هذه المدرسة الفكرية وليس لكونه متهماً – والخارج هو من يسجنه – هو ومن معه ،، والجميع يعلم ذلك ! ومع ذلك يبقى السؤال موجه للسودانيين الأحرار – ما الذي استفدتموه من سجن (علي عثمان ونافع وهارون وبكري والجاز والفاتح عزالدين ومحمد حاتم سليمان والطيب سيخة والسنوسي ومن معهم ؟!!!).. الله المستعان.*