خبير الطب التكميلي : الشباب أكثر أقبالاً على “الحجامة”..والتداوي بالأعشاب صحي وآمن ..

قد لا يدرك كثيرون معنى “الطب التكميلي” ، ولا يعرفون أيضاً دوره في العلاج الوقائي وعلاج الكثير من الأمراض، وبشكل سليم دون ترك آثار جانبية.. لأهمية هذا العمل الإنساني أجرينا هذا الحوار مع دكتور “عمر محمود” خبير الطب التكميلي، الذي كان ضمن المشاركين في مهرجان التراث الشعبي الأول الذي أقامه معرض “تحفة” بالمعرض الحربي..

*في البدء.. دكتور/ عمر بحكم أنك خبير في هذا المجال حدثنا عن ماذا يعني الطب التكميلي؟
بسم الله والحمد لله أولاً وأخيراً.. في الحقيقة الطب التكميلي هو مصطلح للعلاج غير المرتبط بالطب البشري الذي يعالج بالأدوية، ويضم الطب التكميلي في قائمته أي نوع من العلاج الموروث من حضارات الأمم – العادات والتقاليد، إلى جانب الأشياء التي لم يدرجها الطب الحديث في ثناياه؛ مثل الحجامة التي اضطر مؤخراً لإدراجها..

*من خلال حديثك تعتبر الحجامة ركن أساسي في عمل الطب التكميلي؟
نعم هي ركن أساسي بالإضافة للعلاج بالأعشاب، خاصة أن الحجامة تعد طباً قديماً منذ أيام أبونا آدم والأنبياء بعده، وقيل إنها تمارس في الصين منذ 5 آلاف سنة..
وتعتبر الحجامة طب الأنبياء، والرسول – عليه أفضل الصلاة والسلام – أكد العلاج بها، كما وصت عليه الملائكة أن أنفع ما تدوول في العلاج هو “الحجم”، وفي الواقع إن الحجامة كانت موجودة في السودان قبل أن تندثر وتعود مجدداً الآن، وبدأ يهتم بها الجميع، خاصة الشباب..

*من خلال ممارستك لهذه المهنة عدد لنا فوائدها؟
للحجامة عدد من الفوائد؛ من بينها تخليص الدورة الدموية من الشوائب ورواسب الدواء، وسموم الأدوية والطعام، كما أنها تزيل كريات الدم الهرمة التي يفشل الجسم في التخلص منها، وتعيق حركة الدماء، لذلك بدأ الناس يطرقون أبواب عيادات الطب التكميلي الناجع..

*التعامل مع أمراض نقل الدم خطيرة.. ما هي الأدوات الآمنة التي تستخدمونها في العملية؟
منذ قديم الزمان مرت الحجامة بمراحل أبرزها الحجامة بالقرن “قرون الحيوانات” والتي لا زالت تمارس في بعض المناطق في العالم، بعدها تم تطوير الحجامة عن طريق الكؤوس التي تحرق بالنار، وفي السودان تطورت عبر الكدوس، والآن تم إنتاج أجهزة حديثة اختصرت الزمن، وأوقفت مخاطر الإصابة بعدوى أمراض نقل الدم، وأصبحت تستعمل مرة واحدة..

*ما مدى الإقبال عليها في الفترة الأخيرة؟
بصراحة في الفترة الأخيرة أصبح الإقبال على الحجامة يتصاعد يوماً بعد يوم، وذلك من خلال الفوائد التي تحصل عليها المتعالجون والنتائج العلاجية الجيدة..

*وماذا عن الأعشاب؟
هي أيضاً جزء مهم داخل عيادة الطب التكميلي، ويطلق عليها الأعشاب والنباتات الحديثة، وهي اختصار للطب العربي القديم طب ابن بيطار، الأنطاكي وابن النفيس، وهو علاج صحي وآمن ..

*ما هي الفائدة من المشاركة في مثل هذه المعارض؟
رغم أنها تعد أولى المشاركة بالنسبة للمركز بعد عدد من الدعوات، إلا أن المشاركة لها فوائد، منها إتاحة الفرصة للتعريف أكثر بالطب التكميلي ورفع درجة الوعي وأهمية الحجامة والعلاج بالأعشاب والطب النووي..

*في الختام ماذا تريد أن تقول؟
أريد أن أرسل شكري للمسؤولين في الدولة عبر مجلس المهن الصحية والطبية الذي اهتم بالطب التكميلي في السودان وتقدم بخطوات شجاعة بإرساء مبادئ الطب التكميلي، ورعاية وتأهيل المعالجين..
كما إنني من هنا أدعو جميع المواطنين في بلادي بكنوز الطب النووي..

 

حاوره / علي الطاهر

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...