مسؤول: استمرار المشهد الإقصائي في السودان لن يحقق الاستقرار
أكد المدير الأسبق لإدارة الإعلام برئاسة الجمهورية في السودان، أبي عز الدين، أن استمرار المشهد الإقصائي في السودان وإصرار فصيل بعينه على استفزاز الآخرين والانفراد بالحكم لن يؤدي إلى الاستقرار في البلاد.
وقال عز الدين، بحسب وكالة “سبوتنيك”،”تستمر المشكلة في السودان باستمرار نهج مجموعة أحزاب الحرية والتغيير في استفزاز الآخرين والانفراد بالحكم ورسم المشهد السياسي بصورة إقصائية، وهو نفس النهج الذي أوصلوا به السودان لهذه المرحلة عندما كانوا يعملون تحت راية رئيس الوزراء المستقيل في يناير 2022 عبدالله حمدوك”.
وأضاف: “اليوم موازين القوى تختلف، عقب لقاء المجموعة الأخرى من القوى السياسية في القاهرة، وتوحيد مواقفهم وآليات عملهم تجاه هذا النهج الإقصائي، ولذلك لن تجرؤ المؤسسة العسكرية على التحالف الإقصائي مجددا مع مركزي الحرية والتغيير، خصوصا أن حكوماتها السابقة كلها فشلت فشلا ذريعا”.
وتابع: “من الواضح هذه المرة أن الكتلة الديمقراطية المعارضة للمجلس المركزي للحرية والتغيير سوف تكسر عظم الأحزاب الإقصائية هذه، ولن تسمح لها بتشكيل حكومة وتوقيع وثيقة دستور تم وضعها في سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا”.
وأشار إلى أن البرهان وحميدتي لن يراهنا على حلفاء الأمس الذين أثبتوا ضعفا وفشلا وعمالة، وإلا سيسقطوا معهم في أول اختبار حقيقي من المعارضة الظاهرة أو معارضة الظل، في ظل الرفض الشعبي لكل المكونات المدنية والعسكرية في الساحة دون تمييز.
وواصل: “طالما أن الأحزاب المتحالفة مع المبعوث الأممي فولكر بيرتس تريد تعطيل قيام الانتخابات كي تنفرد بالسلطة والثروة لأطول فترة ممكنة، فلن يستقر السودان قريبًا بل سيكون موعودا بصراع قريب يتحول من سياسي إلى عسكري”.