د. خالد حسن لقمان يكتب: تحالفات العالم الجديد ..!!
تحالفات العالم الجديد .. أمريكا توشك علي الانهيار .. !!
———————————
.. روسيا و الصين وإيران واالمملكة السعودية والخليج وإفريقيا الجديدة و اللاتينية القافزة بتوالي هندسي ملفت .. عالم جديد يتشكل الآن بل يكاد يصبح واقعاً معاشاً من خلال المعطيات الراهنة التي تشهد انقلاباً في التحالفات و ميزان القوي الاقتصادية والعسكرية العالمية .. روسيا القوة العائدة بقوة وبنصر مرتقب بات وشيكاً علي تحالف الغرب والامريكان .. و الصين الناهضة بإقتصادها الضخم الذي اصبح مسيطراً و متخطياً كافة اقتصاديات العالم الأول و ايران بثورتها الصامدة و نزعاتها الاستقلالية القوية و السعودية المملكة الاسلامية العربية بثقلها الاقليمي و تاريخها العقدي و الحضاري ومن ورائها الخليج النفطي الغني ومصر القوة الاقليمية الضاربة بموقعها و قوتها العسكرية والبشرية و قدراتها اللوجستية و الامنية والاستخباراتية و التقنية والعلمية تؤسس لعلاقات جديدة مع موسكو و الشرق البعيد في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية و السياسية و الدبلوماسية كما تعيد أول أمس فقط علاقاتها الدافئة مع تركيا وافريقيا المستعبدة المظلومة المقهورة تعيد الآن زمان تحررها علي وجه جديد ووعي جديد وتطرد ماكرون وجنوده وشركاته الناهبة للثروات .. مشهد مدهش يصرخ الآن بأسئلة ملحة عاجلة لا تنتظر الكثير للاجابة عليها .. كيف سيتشكل العالم الجديد و اين سنكون فيه نحن الافارقة و المسلمين و العرب و دول عالم الجنوب المنكوب و المظلوم و المتآمر عليه ودول اللاتينية الطموحة الولادة الولود .. من سيكون في المقدمة ومن سيجلس علي كابينة قيادة العالم الجديد ..؟ .. وابن سينتهي المشهد بالقوي القديمة المتهالكة .. كيف ستنزوي امريكا العظيمة و كيف ستتواري اوروبا التي الهبت بسياطها ظهر العالم الفقير المعدم و وسيطرت عليه في افريقيا وآسيا بتآمرها و طرق استعمارها الجديد من نهب للثروات تحت سقف و دخان حروبات تخطط لها بل وتشعلها وتديرها لتواصل فعلها القبيح الظالم هذا سنوات و عقود طويلة ناطحت القرن من الزمان .. و الآن
و لمفارقة زمانها المنسحب بظلمه وتجبره وواقعها البائس اللئيم تمضي الآن هذه الاوروبا لقدرها مسلوبة الارادة وراء أمريكا و بايدن العجوز التائه.. الآن فقط يمكن رسم جدارية الانهيار الكبير لهذه الكتلة البيضاء الظالمة المجرمة ..
.. حتماً سيحدث هذا لانها سنة الخالق في ارضه حيث تنهار امبراطوريات الظلم و التجبر وان تطاولت و تطاول وجودها و تعاظم قدرها و تمدد زمنها وزمانها .. سبحان الله انها سنة الحياة التي يغفل عنها الجبارون الظالمون وكأنهم عمي صم لا يفقهون .. !! ..
.. سيحدث هذا حتماً قريباً جداً لتبقي الأسئلة الأكثر وعياً و عقلانية وأاهمية لنا جميعاً كجنس بشري كتب له ان يحيا في هذه الكوكب البائس ..
.. بماذا سينعكس ذلك علي الجنس البشري في عقله ووعيه و ادراك واقعه في ارضه التي خلق منها ويموت عليها ويخرج منها .. اية عقلية بشرية جديدة ستصيغها هذه التحولات المفصلية .. ؟؟ .. هل سيتجاوز الانسان اصطراعه الذاتي مع ذاته في تاريخه و حضارته ولونه ولغته و اطماعه و طموحاته ليوحد خطواته علي نمط جمعي يعي المصير الواحد و الجغرافيا الواحدة والديموغرافيا المقدرة بقدرية الخالق و ارادته و حكمه ..
هل من يجيب ايها السادة .. ؟؟!!