5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل

يبدأ المنتخب البرازيلي لكرة القدم عهدا جديدا بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يعوّل عليه البرازيليون في استعادة هيبتهم المفقودة كرويا.
وعاش منتخب “راقصي السامبا” في السنوات الأخيرة مرحلة اتسمت بعدم الاستقرار على الصعيدين الرياضي والإداري وتحديدا منذ مشاركته المخيبة للآمال في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، تسببت بعد ذلك في أزمة كبيرة على صعيد النتائج.
ويأمل البرازيليون في أن يسهم تولي أنشيلوتي (65 عاما) هذه المهمة الصعبة في إعادتهم إلى القمة في وقت قياسي لا يتجاوز عاما واحدا، خاصة أنهم يحلمون بالفوز بالنسخة المقبلة من كأس العالم 2026.
ويبدأ أنشيلوتي تجربته التدريبية الجديدة يوم الخميس المقبل، حين يحل المنتخب البرازيلي ضيفا على الإكوادور في الجولة الـ15 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، وبعدها بأيام يستقبل باراغواي ضمن الجولة التالية.
لكن أنشيلوتي يواجه العديد من التحديات الكبرى، وعليه أن يحسمها في أقرب وقت ممكن، إذا ما أراد إعادة الهيبة المفقودة للكرة البرازيلية، وفق ما ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.

يعاني المنتخب البرازيلي من اهتزاز في الثقة منذ خيبة الأمل الكبيرة بالإقصاء من ربع نهائي مونديال قطر 2022 أمام كرواتيا، لينتهي عهد المدرب تيتي الذي دام 6 سنوات.

بعدها تعاقب على تدريب “السيليساو” مدربان مؤقتان هما رامون مينيزيس وفرناندو دينيز وثالث دائم هو دوريفال جونيور.

في هذه الفترة تراجعت نتائج البرازيل بشكل صادم، حيث حقق المنتخب 10 انتصارات و8 تعادلات و7 هزائم، وذلك في تصفيات كأس العالم وكوبا أميركا 2024 بالولايات المتحدة التي خرج منها من ربع النهائي أيضا.

استعادة أفضل نسخة من فينيسيوس
عندما تولى أنشيلوتي تدريب ريال مدريد في فترته الثانية كان فينيسيوس محل سخرية جماهير النادي الملكي، لكن الإيطالي حوّله إلى نجم عالمي بفضل الثقة التي منحها له، فقاد الميرنغي إلى التتويج بعدة ألقاب أبرزها 2 في دوري أبطال أوروبا.

ويأمل أنصار المنتخب البرازيلي في تكرار الأمر، خاصة وأن أرقام فينيسيوس على الصعيد الدولي تبدو محبطة، إذ سجل 6 أهداف فقط في 39 مباراة.

نيمار
إنه الملف الأكثر سخونة الذي سيواجه أنشيلوتي في أشهره الأولى كمدرب، خاصة أنه صرّح من قبل بأنه سيعتمد على اللاعب في المستقبل لكنه لم يستدعه إلى قائمته الأولى.

ولم تترك الإصابات نيمار وشأنه منذ عودته إلى ناديه الأم سانتوس وكذلك الفضائح خارج المستطيل الأخضر، على حد وصف الصحيفة ذاتها، وعليه من غير الواضح ما إذا كان سيستعيد اللاعب مستواه المعهود في ظل رغبته القوية في خوض كأس العالم 2026.
وتعاني البرازيل في غياب نيمار، إذ حقق المنتخب الفوز في نصف مبارياته تقريبا (54%)، في حين ينتصر في وجوده بنسبة 70%.

أزمة الدفاع
يعاني المنتخب البرازيلي من ضعف واضح في خط الدفاع، فمنذ مونديال قطر اهتزت شباكه 31 مرة في 25 مباراة، وحافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات فقط.
كما تلقى هزيمة مذلة من الغريم الأرجنتيني 1-4 في قمة الجولة الـ14 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في مارس/آذار الماضي.
ولأن أنشيلوتي يؤمن كعادته بأن بناء الفريق يبدأ من الدفاع، فإنه سينطلق -بلا شك- في إعادة تشكيل ملامح المنتخب البرازيلي من الخط الخلفي.
يقع على عاتق أنشيلوتي العثور على مهاجم حقيقي يثير الرعب في المنافسين تماما، كما كان يفعل رونالدو وروماريو. صحيح أن البرازيل تملك العديد من لاعبي الأجنحة الموهوبين مثل فينيسيوس ورودريغو ورافينيا وأنتوني وغيرهم، لكن المشكلة تكمن في رأس الحربة.
وحاول سلفه دوريفال جونيور إشراك أكثر من لاعب دون جدوى، مثل إيغور خيسوس وجواو بيدرو وإيفانيليسون وإندريك، لكن لم ينجح أي منهم في ترك بصمة واضحة.

الجزيرة

مصدر الخبر
من هنا

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...