لا الأزهري ولا المهديين ولا الميرغنيين ولا عبود ولا نميري ولا الصادق المهدي ولا نميري ، ولا البشير ولا حمدوك ولا البرهان أعداء للوطن !

لا الأزهري ولا المهديين ولا الميرغنيين ولا عبود ولا نميري ولا الصادق المهدي ولا نميري ، ولا البشير ولا حمدوك ولا البرهان أعداء للوطن !

رشيد المهدية/كندا

 

كُلٌّ منهم ومن بقى منهم ،،، إجتهد ويجتهد في حدود قدراته وفكر من هم حوله … لتقديم ما يراه او “يرونه” يساهم في نهضة وبناء بلادنا …

لكن ،،،

لِكُلِّ منهم اخطاء . . . !

 

وكُلٌّ حكمته ،،، بيئتنا *الماهلة* وبيئته الضيقة في الأفعال !

 

وَلِكُلِّ منهم مميزات !

بعضهم عمل عبر تفويض شعبي مع كونه إستند الى قاعدة طائفية تحركها العواطف والانتماء القبلي و الروحي في إطار تشيعه …

 

وبعضهم حكم بأمر ،،، كيان او رأى أو فكره او أيديولوجية يعتقد انها البلسم لتحديات الأمة والبلاد وأنها الأمثل للحكم …

 

إجتهدوا في حدود ،،، جلساتهم وحواراتهم ونقاشاتهم ومدوالاتهم ، ونقاط ضعفهم *ومدى كثافة* رويبضتهم وسرية “حجم مغامراتهم/مكرهم السياسي ” المسبوغ بقناعات مؤدلجة ، ، ،

 

وللأسف ،،، كلهم إستندوا في إجتهاداتهم …. لأيدولوجيات *مستوردة* ،،،

ولسلوك وثقافة ممسوخة ،،،

ولصوفية ونظام أهلي مسيس عفا عليه الزمن *Obsolete* ،،،

وعسكرية ، ، ، مرآة للأدلجة والتشيع او للهيمنة النسبية للمؤسسات العسكرية ، او للخصائص الشخصية للضباط العسكريين والتأثير الخارجي عليهم …

لكن ،،،

تظل الحقيقة هى؛

انهم جميعا أخفقوا في عدم التركيز على العمل في إنجاز التالي:

 

1- تنمية الإنسان المواطن … في الجانبين السلوكي والمعرفي *cognitive, and emotional growth and change*…

وهذه تتعلق بمنهاج التعليم ومواكبتها للمعمول بها بالمجتمعات المتقدمة ومرونتها لتستوعب قضايا الساعة على تباينها …

 

2- البرامج المتعلقة بتنمية المجتمع في إطاره المناطقي الضيق *Community Development* على مستوى الريف والأحياء بالحضر …

 

3- تاسيس مراكز بحوث ودرسات لتامين واستدامة التطور وفقا لنهج علمي حديث ومعاصر يستشرف المستقبل تساهم في وضع الاستراتيجات المتعلقة بشتى مناحي حياة المجتمع *سياسة الدولة الداخلية “الحوكمة” ، انتاج ، صناعة، زراعة، استثمار ، اقتصاد، تجارة ، الامن، التقنية ، سياسة دولية الخ *…

 

4- كتابة التاريخ بمقاربة تستهدف المعرفة والإلمام بالأحداث و التعلم منها بالتركيز على المغزي من دراسته …

*Morale of the Story *

ولكن

*‏وبغض النظر عمن حكم كم …

*‏ ومن أفضل من من ! ،،،

*‏وما هى سلبيات هذا او ذاك او ظلم هذا او عدل ذاك ،،،

*‏

*‏جميعهم ،،، مرآة ،،، لإدماننا ،،، الى الماضي ،،،

* *برواكيبه وشلوخه وعكه وعفوا ،،، لحس الأصابع في طبق واحد* … “Nostalgic” ،،،

و

وكل منا رجعي ، ريتروفيلياك *Retrophiliac* ،،، في دواخله بشكل أو بآخر …

 

لذلك ،،،

وللاسف ،،، نعيد تكرار أفعالنا التي إنتهت بنا الى ما نحن فيه من “سوء” حال!

 

ولعل المفكر العراقي على الوردي قد لخصها بقوله الماثور:

 

” الغرب يدرسون التاريخ حتى يتعلمون من أخطائهم التي تعينهم وتساهم في بناء مستقبلهم ،،،،

 

أما نحن ندرسه حتى نثبت

‏أن فلان كان أفضل من فلان ،،،

‏‏ونسينا أهمية أخطاء الماضي وضرورة التعلم منها ..” …

***《 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . . .》

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...