(لسودان قبيلة) القبائل ويسع كل الناس

من المؤسف المخيف أن بلادنا السودان البلد المعروف لدى الشعوب بكرمه ومجتمعه المتماسك المتكافل في السراء والضراء أهل الفزعة وضيف الهجعة أصحاب الضرا والنفير والقدح الكبير وكشف الفرح والعزاء.. البلد الذي بدأت تهدد تماسكه القبليات وتقطع أطرافه المسارات والجهويات ونحن عن ذلك غافلون ونحن في كل يوم تطلع فيه الشمس في هذا المستنقع الآسن منغمسون حتى هذه اللحظة لم يظهر من بيننا رجل رشيد يحذر وينذر من هذا الخطر الداهم والذي إذا استمر فسوف لا يكون هناك سودان ومع ذلك لم نفقد الأمل بعد أن تقدم الشيخ د. أبوذر التجاني المراد وهو حافظ لكتاب الله وكوَّن مجموعة سماها قبيلة الحفظة جمع فيها كل حفظة كتاب الله من كل قبائل السودان حسب قوله تصدياً لهذا الشر المقبل قبل فوات الأوان وعليه يمكن الاستفادة من هذه الفكرة لجمع شمل أهل السودان ويمكننا أن نقترح أن يكون هناك جسم يجمع كل قبائل السودان ومكوناته ويكون هنالك ممثلون لكل مكون ومن كل من يقتنع بفكرة الوحدة ويسمى هذا الجسم (قبيلة القبائل)، ووعاء يذوب فيه كل ما يفرق أو يؤدي إلى التفرقة ويمكن تقديم أي مقترح آخر يجمع أهل السودان ويحصنهم ضد كل ما هو آتٍ من خلافات وصراعات قبلية عواقبها معروفة وأن تكون مهمة هذا الجسم معالجة قضايا البلد بتجرد وتحرر من كل الولاءات وتقديم مصلحة الوطن أولاً وأخيراً افعلوا ذلك وتداركوا الحال قبل فوات التدارك ولات ساعة مندمٍ.
وما تخشونه في الجماعة خير مما تطلبونه في الفرقة ويد الله مع الجماعة والله المستعان.

الشيخ/
أحمد التجاني أحمد البدوي

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...