الراصد.. فضل الله رابح.. (محمد لطيف)… ثقب الذاكرة الأسود ما زال في تدليسه …
الراصد
فضل الله رابح
(محمد لطيف)… ثقب الذاكرة الأسود ما زال في تدليسه …
ما زال (جار البط) محمد لطيف نسيب الرئيس السابق عمر البشير والصديق الشخصي لمدير مكاتب البشير يواصل تدليسه وكذبه علي الملأ واصفا الذاكرة السودانية بالخربة ، محمد لطيف أجبرته الظروف علي التعايش مع رموز الإنقاذ على رأسهم (أحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين وآخرين) كانوا بالنسبة له كوكبا جميلا يدور فيه صباحا ومساءً ويبتلع كل ما حولهم من أموال ويصمم مشاريع الحملات الإعلامية والإعلانية ويلهط، بالأمس بث له تسجيل صوتي وهو يدافع عن سلطان مملكة الذهب (حميدتي) وممارسات قواته وينفي عنها تهمة إطلاق رصاصة الحرب الأولى ربما هذا دوره في هذه المرحلة ، ويلمح بل يصرح محمد لطيف في محاولة لإخراج الحياة من الموت بتدخل مصري في الشأن السوداني ويبرأ فيها مثاله المقدس وحوش الحرية والتغيير المجلس المركزي صناع الإطاري من فكرة الحرب وتهمة التسبب في خراب ودمار البلد ويقول محمد لطيف إنهم كانوا يقاتلون من أجل نزع فتيل الأزمة بين الدعم السريع والقوات المسلحة وإجراء المصالحة بين البرهان وحميدتي، وفي نفس التسجيل محمد لطيف يناقض نفسه ويقول ضمن الوقائع الكذوبة التي حبكها أن حميدتي وقتها قد أصدر تعليماته لقائد الفرقة في غرب دارفور وقوات الدعم السريع بقطع يد كل من يتطاول على القوات النظامية ، وتناسي محمد لطيف ان الدنيا كلها كانت علي علم بان (حميدتي ) حينها كان قد اعتكف بالجنينة في رحلة تمرد صامت ، ويواصل لطيف تمريراته الخاطئة في نفس التسجيل ويقول ضمن وقائعه المضللة أن اجتماعا قد عقد بمزرعة معاوية البرير ضم الواثق البرير وبابكر فيصل وطه عثمان وآخرين هدفه نزع فتيل الأزمة بين قائد الجيش والدعم السريع التي نشبت بسبب تواجد قوات الأخير بمروي وينقل لطيف عن مصدر لم يسميه لكنه معروف أن شرط حميدتي للبرهان في ذلك الاجتماع هو طرد القوات المصرية من مروي والبرهان يوافق ، محمد لطيف وهو يواصل حملة أكبر ترويج للأكاذيب والفتنة بين السودان ومصر قال إن الوقائع التي ذكرها حدثت يوم السبت 31 ديسمبر 2022م وهي في الحقيقة لم تحدث يوم السبت وإنما كانت ضمن اخبار الجمعة 30 ديسمبر 2022م…
محمد لطيف يواصل خطه الدفاعي المتصاعد والموصول بذبذات خالد سلك وطه عثمان وبابكر فيصل ويقول ضمن وقائعه التسويقية المضللة أن خالد سلك في نفس التوقيت قال : ( إن المؤسسة العسكرية تعاني من معضلة وجودية ) … محمد لطيف قال بالنص في تسجيله الصوتي أن خالد سلك يعني كل المؤسسة العسكرية (الجيش ، الدعم السريع ، الحركات المسلحة) ، وإنني أقول هذه تفسيرات كاذبة لإشارات كانت واضحة في تغريدة (خالد سلك) علي فيس بوك والتي قال فيها بالنص : (إن المؤسسة العسكرية تواجه معضلة وجودية ، فيما يتصل بتعدد الجيوش وعدم وحدتها موضحا أن قضية الجيش الواحد يتطلب خطة متفق عليها بعيدا عن الاستقطاب السياسي) ، إذن هذا أيضا حديث واضح ولا يحتاج إلى هذه الشموع التي يحاول محمد لطيف إضاءتها مع بداية العام الجديد ورصفها على الطريق المؤدي إلى القاعة المظلمة التي تتجمع فيها الكائنات الإطارية بالعواصم الأفريقية…
إن تلميحات خالد سلك لا تعني كل المؤسسة العسكرية كما فسرها محمد لطيف البارع في حبك التبرير وإنما (سلك) قدم نقدا للجيش ومؤازرة في نفس الوقت لحليفهم الدعم السريع وتغريدته كانت محاولات لخلق تحول نفسي موجب داخل قيادات الجيش الذين وصلوا وقتها إلى طريق مسدود مع قيادة الدعم السريع وبدأت الثقة بينهم تهتز بشكل متزايد وإن جهات سياسية كثيرة كانت تسعى جاهدة لنزع فتيل الأزمة الذي وضعته الحرية والتغيير بين المؤسستين وان المجلس المركزي هو من دق الإسفين بين الرجلين (البرهان وحميدتي) أما المحاولات المرتبكة باتهام دولة مصر بالتدخل في الأزمة السودانية ما هي إلا نوعا من تشتيت الكرة وصرف الأنظار إلى معارك إنصرافية لا علاقة لها بالواقع الداخلي الذي يدور بالسودان ولا بحقيقة الأمور على الأرض، إن القيادة المصرية تدرك حقيقة الأمور بالسودان أكثر من السودانيين وهي منتبه ولا اعتقد أنها تأبه لمثل هذه الأصوات المفضوحة التي عكف بعض أعضاء الحرية والتغيير المتناسلة ترديدها بغباء ، هي ذات الرسائل التي تم بها تغذية دماغ (حميدتي) المغتصب حينما أراد تبرير توغل قواته في مروي يوم 13 أبريل 2023م..
تعود محمد لطيف الذي كانت آخر ثلاثة مناشط خاطبها عمر البشير من تنظيمه ومن نصيبه (لقاء الرئيس بطائفة الاقباط ولقاء الرئيس بأصحاب الاحتياحات الخاصة ومنشط ثالث سقط من الذاكرة) جميعها نظمها محمد لطيف بترتيب وتنسيق من الراحل ابوهريرة حسين، تعود نسيب البشير ان يؤدي دوره التضليلي وهو يخدم من بيده السلطة والمال بإذاء الآخرين وإتهامهم كذبا وبهتانا.
محمد لطيف نسي ان الاكسجين الذي ظل يحقن به رئات البعض قد أصبح منتهي الصلاحية وإن الحرية والتغيير التي يحاول ان يغذيها بمثل هذا التكسب الرخيص بمعلومات تضليلية كي تعيش لن تعيش وان الارض السودانية لم تعد صالحة لإنبات مثل هذه الحشائش الطفيلية، والمحير أكثر ان محمد لطيف نفسه يدرك ان سلوكه هذا هو من يقتل هذه الحضارات الغابرة وهذه الكائنات التي باتت لا تري بالعين المجردة وهي بطبيعتها مثلها ونوع من الباكتيريا لا تعيش إلا في الظلام فهي تموت وتفني لمجرد ان تعرضها علي الضوء .. نخلص بأن (محمد لطيف) ماهو إلا كذبة ومدخلا صغيرا الي حيرة أمام أبواب كل الشعب السوداني يعلم حقيقة من يقف خلفها وقد استجمع الشعب حاليا كل طاقته وقواه الحية لمقاومتها وبكل السبل ولن تفلح هذه الجريمة من ان تفتك بالشعب السوداني مرة اخري ، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين… (لطيف) شوف غيرها…