الطريق الثالث – بكري المدني

الخرطوم - دائرة العنف مركز الإجرام

الطريق الثالث – بكري المدني

الخرطوم – دائرة العنف مركز الإجرام!

منشور على مواقع التواصل الإجتماعي أمس الأول يحصر شوارع الخرطوم التى تكثر فيها أحداث السلب والنهب ليلا واحيانا نهارا مستشهدا ببعض الحالات لذلك والغرابة ان المنشور أوشك على تسمية وتوصيف معظم الشوارع وقبل ذلك تعرضت الزميلة الأستاذة شمائل النور للظاهرة متسائلة عن أسبابها وغير مستبعدة المؤامرة خلف ما يحدث

إن كان تقاعس الأجهزة النظامية في أخذ أسباب القوة لمحاربة المتفلتين يعتبر تآمرا فلا استبعد المؤامرة خلف ما يحدث لكني أظن أن الأسوأ هو ما يحدث !

المؤامرة سلوك يمكن كشفه ووضع حد له لكن الأسوأ – في تقديري – هو سقوط هيبة الدولة والقانون وهزيمة الجميع أمام الجريمة وفي مقدمتهم الأجهزة النظامية !

لا أحد يريد مواجهة أفراد وعصابات النهب والسلب والعنف بما يلزم من قوة -خوفا من المواجهة او تحاشيا من تبعاتها هذا بالنسبة للأجهزة الأمنية أما أسوأ ما أفرزته ظاهرة السلب والنهب المصحوبة بالعنف في الخرطوم هو قلة المروءة بين الناس حيث أصبحت الغالبية تبحث عن سلامها الخاص بالابتعاد قدر الإمكان عن موقع الجريمة وترك الضحية يواجه مصيره المعلوم على يد معترضيه!

ان جاهزية القوات من قوة وعتاد لن تعوض روح المواجهة ان غابت تماما مثل كثرة الوجود الذي يتفرق من حولك لحظة وقوعك على ايدى أفراد من جماعة متفلتة

مثلما كانت الخرطوم من أكثر مدن العالم أمنا فهي مرشحة لأن تصبح من أكثر مدن العالم انتشارا للعنف وارتفاعا في معدلات الجريمة

الموقف السالب تجاه ظاهرة السلب والنهب المصحوبة بالعنف في الشوارع ان لم يتغير فإن حالات تسور المنازل ونهبها ستتحول نفسها الى ظاهرة يصعب كفاحها!

الحل يبدأ من المجتمع والأمن يفرضه المجتمع بتماسكه في وجه الجريمة ومثلما ان هناك أحياء في الخرطوم يهابها اللصوص من زمن قديم فإن بالإمكان حسم اللصوص فى بقية الأحياء والشوارع بذات الأسلوب !

هل نتعشم فى دور للجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير في تنظيف شوارع وأحياء واسواق الخرطوم من المجرمين بيان بالعمل على الأرض وليس كلاما على (النت)؟!

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...