ظاهرة التعريف المرافق لاي أسم يبرز او حساب ينشط في المدونات السودانية ما هي محددات التعريف ؟ هل هو الموقف السياسي ام الفعل السياسي المتتم لها ام التنوير الإعلامي ! وما هي ضوابط التدقيق والضبط لمن يقول الناشط ويرى ! واقول ان (النشيظم) والتخريج من عندي . برز بشكل مثل إنفتاح ماسورة او نافورة مع بدايات تشكل مشروع إزاحة الإنقاذ وبشكل وضح أن فيه جوانب إسناد تقني وتحزيم واضح وتشبيك يسقط فرضية الإجتهاد الشخصي . بل أميل شخصيا للظن ان هناك أنشطة عبر إمكانيات فنية إخترقت (سيرفيرات) شركات الإتصال المحلية او أنها حيدت تجاه الإحاطة الفنية من جانب الاجهزة الأمنية او قاداتها الذين كانوا بشكل او اخر جزء من تجهيز المسرح العام والسياسي المعارض
2
بكل المؤشرات لا يمكن إسقاط أن اطراف المعركة السياسة . مؤسسات موالية للنظام السابق او مضادة . واجهزة مخابرات وسفارات ومحاور كانت تحتاج للإحاطة بما صنعت من ناشطين ؛ قدامى او مستحدثين او من ترى أنهم مشروع لاعب مطلوب للتأثير بتمرير الرسائل وقيادة خيوط وتوجهات الراي العام التي كانت مرحليا وقبل سقوط النظام تتأسس على ما يخدم توجهات إقصاء جماعات وتنجيم شخصيات مع رفع مقادير الشيطنة حسب جرعات تحقن في العقول وفق هدف واحد ساحته فضاء الإسفير مع عناصر على الأرض تولت إدارة توجهات الهتاف هنا وضح تماما ان الاجسام السياسية كانت فاقدة بالجملة للسيطرة الميدانية مما يؤكد حقيقة ان خيوط الادارة لحظتها كانت خارج ميدان الإعتصام
3
بعد 11 إبريل ومع سقوط النظام الذي خسرت أطرافه الشريكة حتى الشريكة في التغيير او القريبة سيطرتها واقصيت تحولت المعركة الى تجاذبات ابطالها اولئك النشطاء والنجوم الإسفيريين والذين دون أسماء وأمثلة تلاحظ سرعة إنتقالاتهم بين الموقف ونقيضه . والتقدم مع طرف والتراجع عنه وهي المرحلة التي كان يتم فيها التواصل مباشرة بين أطراف السلطة الجديدة وتلك الاسماء . بمقابلات حية . وتفاهمات كان الاشتراط الاساسي فيها قدرة المستدعى ووزن كتلته من المتابعين هذا ما حول بعضهم الى منصات تقدم شكل اقرب الى التنظيم الحزبي والسياسي او نسق الهيئة المدنية اكثر من كون ناشط او صاحب راي يطرح تصورات حول احوال عامة !
4
بعد فض الإعتصام واعلان الوثيقة الدستوريةوتشكيل الهيكل الانتقالي التنفيذي والسياسي وإضطرار المكون العسكري للاخذ بالشراكة الحزبية وفق قبول الأحزاب نفسها بوضعية الشريك الصوري تحول دور تلك المجموعات الى انشطة العلاقات العامة وافعال تجميل وترقيع اطراف الحكم . هذه وضعية ربما فرضتها تفاهمات التأسيس والنشأة وربما إستدعها ثغرات . فعرفا وحكما مفهوم ان جهات بمقام اطراف ومؤسسات امنية ومحاور ومتصارعين بالمال والسلاح ان هناك بالضرورة آليات سيطرة و(،تعشيم) لا يسمح بالإفلات من الراي المرسوم . هذا يستشف من ملاحظة ان غالب الخط الأعلامي تركز على مسارين اما تصويب على سلبيات وأخطاء طرف او مسح الدهن على عورات اخر . لو تلاحظون ثمة قضايا وطنية واضحة لا يتم الحديث عنها (انظر لقضية الفشقة او إشكالات التعليم كأمثلة) ! وتلوث الفضاء العام بخطاب الأزمة في تفجرات محددة او سوق خطوط تجاه وزراء ووزارات وأحداث محددة حسب الجهة الراعية !
5
لو تتبعتم أسماء معينة للاحظتم تناقضات وهوة عظيمة غير مبررة . فما يكتب في 2019 يتغير في 2020 وما يطرح في مارس ينعكس في إكتوبر ! إنها سادتي نظرية راية من طرف السوق وشبر في المنابر ولا كفن ! وليست هذه المشكلة . فهؤلاء أشخاص . الفاجعة الأعظم ان تثبت الأيام ان الأحزاب والساسة قد دخلوا هذه المدرسة وتخرجوا منها بذات الشهادات !
mohmmedhamid@hotmail.com
قد يعجبك ايضا
تعليقات