عادل الباز يكتب.. حتبنوهو كيف (3)
قلت في الحلقة الثانية من هذا المقال سأترك السبب الخامس الذي أورده صلاح الدين شيخ خضر فى طلب إعفائه للحلقة القادمة، والسبب ان صلاح قد جاء بسيرة نماذج من الشخصيات التي تم تشريدها بعنجهية وغباء شديد. الذين تم رميهم خارج البنك لم يكونوا فلول او كيزان. هم سودانيون مهنيون. هذا لو افترضنا ان الكيزان ليس لهم حق العمل بمؤسسات بلدهم مهما كانت نزاهتهم.!!. سيورد صلاح فيما يلى سيرة الذين فككتهم لجنة التفكيك، سيرة تتزين بالمؤهلات العالية وتفيض بالعطاء والمهنية والخبرة الطويلة والاخلاص لوطنهم بل عملوا من أجل الثورة برفع العقوبات عن الوطن واطلاق سراحه من الحصار الدولي الخانق بل هم الآن المفاوضون الأساسيون مع صندوق النقد والبنك الدوليين.!!.
يقول صلاح نائب محافظ البنك المركزي أوان المجزرة مخاطبا حمدوك ( سأستعرض لسيادتكم بعض الأمثلة للذين تم فصلهم من القياديين من أصحاب الخبرات و التأهيل العالي و لهم ارتباط بتلك البرامج و برامج إقليمية مماثلة لنوضح جسامة تأثير القرار الكارثي.( ملحوظة: الأسماء لم ترد فى طلب الإعفاء إنما فقط المناصب. الأسماء تحصلت عليها من مصادر موثوقة).
1
السيد *عبد الرحمن محمد عبد الرحمن* مدير إدارة السياسات : الذي كان مهندس كل أعمال سياسات بنك السودان لهذا العام 2021م وكذلك يمثل نقطة الارتكاز و دينمو الأعمال للبرنامج المراقب مع صندوق النقد الدولي وكذلك يمثل الكادر الأساسي والمحوري لأعمال سياسة توحيد سعر الصرف الأخيرة و ممثل بنك السودان في العديد من اللجان الإقليمية الدائمة ذات الصلة بالسياسات .و المؤسف و المفارقة أن هذا المدير المذكور سمع بخبر فصله وهو بدولة الإمارات في مهمة عقد ورش لتعريف المغتربين بسياسة إصلاح و توحيد سعر الصرف و سياسات الإصلاح عموماً و هو ليس له اي انتماء أو اهتمامات سياسية ,و قد لا أبالغ إذا قلت إنه قد لا يفرق بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي دعك من أن يكون كادر مُمكّن من النظام البائد.
2
د. *معتصم يوسف بدري مدير عام الدين الخارجي*: و هو يحمل درجة الدكتوراة, و هو أيضاً الشخص الذي وراء كل الأعمال و الجهود التي تتم حالياً على طريق إعفاء ديون السودان و هو الذي كان يفترض أن يكون من الفنيين المحاورين الذين سيمثلون السودان في مؤتمر باريس المرتقب , و قد تم فصله و فصل المديرة التي تليه و نائب مدير عام الإدارة, اي أن أعلى درجة وظيفية حالياً بالإدارة العامة للدين الخارجي رئيس قسم.
3
**امنة ميرغني/ فتحية سالم / **هادية مصطفى/محمد بكرى نائب. الثلاثة مدراء الإدارات التابعة للإدار ة العامة للنقد الأجنبي و أسواق المال و الثلاثة نواب لهم, كلهم قد تم فصلهم وهم يمثلون كامل المنظومة التي كانت وراء جهود وضع التصورات و توفير الموارد وتنفيذ العمليات الخاصة بدفع التعويضات للضحايا الأمريكان و أعمال و إجراءات رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب و أيضاً أعمال توحيد سعر الصرف الأخيرة بالتعاون مع ادارة السياسات, و كذلك كانوا وراء الجهود الجارية و التي تبدت تباشير نجاحها في جانب استعادة علاقات المراسلة مع المصارف الإقليمية و الدولية.
4
*د. سامية عبد الحفيظ/ مديرة عام إدارة الشئون المصرفية * :و هي الممثلة لبنك السودان و ترأس أحد أهم اللجان المصرفية الخاصة بمجلس الخدمات المصرفية بماليزياIFSB و هي أيضاً حالياً المشرفة و نقطة الارتكاز لأعمال برنامج وضع الإستراتيجية القومية للشمول المالي بالتعاون مع البنك الدولي, وهي ايضاً ممثلة السودان في لجنة الشمول المالي للمنبر الإفريقي للشمول المالي AFI و كذلك في لجنة الشمول المالي و الإشراف المصرفي التابعة لمجلس إدارة الصناديق العربية و ما يبعث على الأسى و الحسرة أن المذكو رة حالياً تُفاضل بين عدة عروض عمل من منظمات إقليمية و قد استُفسرت أنا شخصياً عنها من عدد من الجهات.
5
حميدة محمد صالح هذه أيضا كانت المخططة والمنفذة لكل أعمال إعداد أُطر و قوانين ولوائح المدفوعات الإلكترونية و الموبايل المصرفي, و هي كانت مهندسة إعداد قانون نظم الدفع و توجت آخر إنجازاتها التي أجيزت في يوم فصلها باعتماد و إقرار نظام البطاقات الائتمانية الدولية “كفيزا كارد وغيرها”, و هي أيضاً كانت تمثل بنك السودان وترأس لجنة منبر AFI الإقليمية لنظم الدفع, و المؤسف أيضاً أنه قد تم فصلها هي و زوجها و كان يعمل بالإدارة العامة للشئون الهندسية والخدمات.
6
اسماء عبد الرحمن خيرى المديرة العامة للرقابة المصرفية وهذه تم فصلها و فصل المديرين اللذين يليانها, وكذلك نائب أحد الإدارتين التابعتين لها, أي تبقى من خمسة قياديين في هذه الإدارة العامة, و مع أهميتها فقط, قيادي واحد و هو نائب مدير , و نشير كذلك إلى أن المديرة العامة للرقابة المصرفية التي تم فصلها هي أيضاً رئيسة لجنة الاستئنافات للجزاءات المالية و الإدارية و رئيسة لجنة بنك السودان الفنية للتحول للنظام المصرفي المزدوج, والأهم من ذلك ايضاً أنها ممثلة بنك السودان في لجنة الرقابة المصرفية لمنبرAFI و لجنة الرقابة المصرفية الخاصة بلجان مجلس إدارة صندوق النقد العربي و هذه أيضاً تم فصلها هي و زوجها و هو أيضا من الكوادر الفاعلة بالرقابة المصرفية و المؤلم والمحزن أنها و بعد القرار أصيبت بوعكة مرضية عصيبة يُعتقد أن سببها صدمة قرار فصلها هي و زوجها, نسأل الله لها المعافاة .
غدا ان شاء الله نواصل تفاصيل المجزرة ، وغدا ستعلمون من رفع التقارير لفصلهم من بين زملائهم (ستدون ربكم العجب)….انصحكم بالضحك والنسيان والبكاء فى سرادق الوطن. !!. يا الهي متى تأتي القيامة.؟