سهير عبد الرحيم تكتب .. سقطوا سهواً

الزرقاء ميديا

أتذكرون يوم المحاولة الإنقلابية الفاشلة الأخيرة ، يوم تلك الدعوة الأردوغانية ( هبوا ) ، يومها تلقيت مكالمة من أحد مصابي الثورة ( نجم الدين) الإصابة طلقة في الرأس ، طلب لقائي نسقت معه و إلتقيته بمكتبي .

أول ما أثار فضولي لماذا لم يلب الثائر و صديقه الترس دعوة ( هبوا ) ، ضحك نجم الدين بسخرية و مرارة و هو يحكي أنهم مجرد أدوات عند الذين جلسوا على الكراسي يستعينوا بها عند الحوجة .
نجم الدين قال بكل حسرة وأسف أنهم طلبوا جواز سفره مرتين و تم وضع تأشيرة السفر عليه للقاهرة ولكن وحتى إنتهاء التأشيرة لم يسافر…؟ لقد وصف الأمر بأنه خيار و فقوس بين المصابين .
قضية المصابين هي أكبر دليل وأقوى قضية وأوضح بينة تفضح تقاعس و تخاذل قحت .
إذا سلمنا عزيزي القارىء أن الشهداء ترك أمرهم للجنة أديب و لتحريات النيابة والشرطة وإذا أقتنعنا ان المفقودين قتلوا وألقيت جثامينهم في البحر ثم إذا تجاوزنا أن الجثامين في المشارح إختلط الحابل فيها بالنابل و قحت ليست لها مسؤولية فيما يحدث .
إذاسلمنا بكل ذلك …!! ماذا بشأن المصابين منذ ثلاث سنوات حتى بدأت جراحهم تتعفن وتنخر في لحمهم ، ماذا بشأن الذين ظلوا في غيبوبة الذين لم يكلف أي زعيم سياسي مدني كان أم عسكري زيارتهم و تفقد أحوالهم ….لقد سقطوا سهواً في معركة الصراع على الكراسي …!!

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...