⤵️ من أعلي المنصة ✍️ ياسر الفادني يكتب : إنا نغرق…نغرق

 

⤵️ من أعلي المنصة

✍️ ياسر الفادني يكتب :

إنا نغرق…نغرق

مجلس الوزراء في بيانه يقول إن قفل الشرق سوف يكون له وضع كارثي في بعض الإحتياجات الأساسية منها الأدوية المنقذة للحياة، المجلس الأعلي لنظارة البجة ينفي ذلك ! ، قفل الشرق الذي طال امده والخسائر التي ترتبت من جراء ذلك ، الحكومة تسد اذنيها (دي بي طينة ودي بي عجينة) ، احتجاجات في ولاية سنار تؤدي إلي إحتلال أمانة الحكومة وطرد من فيها علي عينك يا تاجر، اضطرابات وقفل في حلفا ، احتجاجات في عطبرة ، كل هذا ماحملته لنا الأخبار بالأمس ، السبب واحد وإن إختلفت طريقة التعبير ،السبب هو فشل من المركز ومن الطبيعي فشل الولاة وفشل مستويات الحكم التحتية…

هموم السياسون الآن في بلادي لا تتجاوز مساحة صغيرة داخل الخرطوم فقط محيط القصر ومجلس الوزراء وان ذهبوا بعيدا يدخلون مقر لجنة ازالة التمكين للتبرك من حجرها الأسود وتقديم القرابين وحمل التعاويذ وأخذ صور البطولات الزائفة مع (جاكي شان) و(بروسلي) ! ،هموم ساستنا هي ليست الوطن ولا المواطن الذي أصبح الحصول علي أنبوبة غاز ومياه صالحة للشرب وحياة سهلة حلم بعيد المنال ، كل مانسمعه ونراه اربعة طويلة يديرون هذه البلاد.ولم نسمع حتي الآن أربعة عاقلين ، ماذا نستفيد إن سموا أربعة طويلة او اربعة قصيرة ؟ سماء الوطن السياسية لم تمطر خيرا بل امطرت (خبوبا وطينا ) وماء علي بركة آسنة، ماذا نستفيد نحن إن غادر ودالفكي او بقي ماذا نستفيد نحن أن ترأس المجلس السيادي أو لا ؟ الذي أتي والذي ذهب كلهم فاشلون ، نحن في زمن اللامبالاة وفي زمن الانكفاء المريع والسلالة الفاسدة جيناتها …

الشرق يطالب بإلغاء مسار الشرق ما الذي يضير لو الغي هذا المسار ؟ وهل مسودة إتفاقية جوبا هي قرآن منزل؟ يجب علي الحكومة أن تكون جادة في حل الأزمات وحسمها و عدم إتخاذ منهج دفن الرؤوس في الرمال كما تفعل النعامة ، ما ذنب المصدر ؟ ماذنب المورد، ما ذنب سائق الشاحنة الذي انقطع رزقه ونفد ما عنده من مال لأنه شاحنته واقفة أكثر من اسبوع يأكل من سنامه ؟ ما ذنب خزينة الدولة التي يضخ لها الطريق مليارات الدولارات؟ ،فيا سادتي عوا وعوا وافيقوا من غمرتكم دعونا من الإنصرافية وعالجوا مرض الحول السياسي الذي أصاب عيونكم

خسئت امة تنظر إلي الدول الخارجية وتمد يدها لهم أعطوهم او منعوهم ، خسئت امة تضع أمور بلادها لمصالح دولية وانتظار قرارها من الخارج ، السودان من قبل و في العهد السابق كان معزولا عن العالم لكن وضعه أفضل من الآن بكثير وهذه حقيقة لاينكرها إلا مكابر ، الإرادة الوطنية والعزة لابد أن تكون هي أساس الحكم والصادقون المخلصون يجب أن يحكموا ، التشفي والظلم يجب أن يذهب غير مأسوف عليه والحكم الرشيد العاقل المتعقل يجب أن يسود ، العناصر الصلبة القوية يجب أن تقود ، إن لم يحدث هذا الآن …وباسرع مايمكن …… فإننا الآن قد تجاوزنا مرحلة التنفس تحت الماء ! ، إنا نغرق …..نغرق …نغرق .

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...