الامين العام ل الحبهه الشعبية لتحرير والعدالة عبد الوهاب جميل في بوح ل (الزرقاء)

الانتخابات الحل الوحيد للخروج من الأزمة

وصف الامين العام للجبهه الشعبية لتحرير والعدالة عبد الوهاب جميل الوضع السياسي حاليا يعتبر وضع استثنائى مختل ومهزوز وبه خلل دستوري بين تعطيل بعض بنود الوثيقة الدستورية وطالب جميل في حوار ل (الزرقاء) ضرورة التزام حمدوك بتعيين حكومة كفاءات وطنيه بعيدا عن ذوي الميول السياسيه الي مضابط الحوار.

حوار : امنية مكاوي

ماهو رأيك في الوضع الراهن الان؟

الوضع السياسي حاليا يعتبر وضع استثنائى مختل ومهزوز، حيث تمر البلاد بمرحلة حرجة مرحلة خلل دستوري بين تعطيل بعض بنود الوثيقه الدستوريه والعمل بموجب اتفاق ثنائى موقع بين البرهان وحمدوك دون أي سند دستوري لهذا الاتفاق وكذلك عدم وجود حاضنة سياسيه وإعطاء حمدوك سلطات وصلاحيات لا يمكن أن يمتلكها ،  وكذلك عدم تكملة هياكل السلطة الانتقاليه مما يجعل سلطة اتخاذ القرارات المصيريه في غير اهلها.

الان  البلاد تمر بالعديد من الازمات…كيف لنا الخروج؟

نعم البلاد تمر بالعديد والكثير من الازمات، وللخروج من هذا المأزق لابد من الآتي  اولا تكملة هياكل السلطة الانتقاليه من مجلس الوزراء والمجلس التشريعي والولاة وحكومة الولايات التنفيذيه والتشريعيه، ثانيا يجب أن يلتزم حمدوك بتعين حكومة كفاءات وطنيه بعيدا عن ذوي الميول السياسيه، وان تسعي الحكومة في تهيئة الأوضاع لقيام الانتخابات لانها تمثل الحل الوحيد للخروج من الأزمة السودانيه وتنهي حالة عدم الثقة المتبادله بين مكونات المرحلة الانتقاليه الحاليه.

سابقا تم الاعلان عن اعلان سياسي والان هنالك ترويج لاخر ماهو الغرض من تعدد الاعلانات؟

تعدد الاعلانات السياسيه أو المواثيق في الساحة السياسيه نتاج طبيعي لحالة الخلافات وعدم التوافق السياسي وعدم الثقه بين الأطراف والمكونات السياسية ومحاولة اي طرف لاقصاء الاخر. لذلك اي مجموعة تسعي لتوقيع إعلان سياسي تحشد له أكبر عدد ممكن من الحلفاء والمناصرين والمؤيدين.

 

هل من المتوقع ادماج الاعلانيين معا؟

اكييد من الاوفق والامثل دمج جميع الإعلانات والمواثيق السياسية في إعلان سياسي أو ميثاق سياسي واحد والان هناك مساعي لذلك.

هناك شد وجذب يلازم الانتقاليه والي الان ؟

الشد والجذب الذي يلازم المرحلة الانتقاليه التي تحكم البلاد ناتج من عدم الثقة التي تسود بين المكونات وخاصة بين المكون المدني حيث لم يتحالف المكون المدني علي برنامج موحد لتنفيذه في المرحلة الانتقاليه فقط تحالفوا علي إسقاط النظام البائد ولم يمتلكوا رؤية لما بعد سقوط النظام البائد ولذا ظهرت جليا عملية الاختطاف للسلطة والاستئثار بها ومحاولة إقصاء الاخرين والتحكم في مصير وشؤون البلاد والعباد وفقا للرؤية الحزبيه الضيقة وعدم الاهتمام ببرنامج الانتقال الذي من المفترض أن يهتم بالإعداد الجيد للانتخابات والاهتمام بالاقتصاد ومعاش الناس وادي ذلك الي عدم الانسجام وبروز الخلافات والمخاوف بين المجموعة المدنيه التي وجدت نفسها في السلطة والمكون العسكري الذي شعر بزحف هذه المجموعة وتمددها بدون وجه حق واستغل فيها تجاوزها عن الوثيقه الدستوريه وبالتالي تجاوزها هو نفسه وعمل علي اقصاءهم بحجة الاصلاح والحفاظ علي امن وسلامة البلاد.

منذ ميلاد الانتقاليه صعد الشرق مع بداية الصراعات والي الان …الي متي؟

نعم احداث الشرق قديمة ومتجدده اي قبل توقيع اتفاقيه مسار شرق السودان وبعده…ولكن لابد من الإشارة الي الأسباب الرئيسية التي تؤدي الي مواصله الاحتقان في شرق السودان هو عدم وجود رؤية واضحة من الحكومة لمعالجة وحل قضية شرق السودان وللاسف مجلس السيادة  المنوط به حل قضية شرق السودان لا يملك الرؤية الصحيحة لحل القضية وحتي اللجنة التي كونت من السيادي برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ماهي الا عبارة عن لجنة سماعيه أو لجنة جوديه وشرق السودان يحتاج للجنة تمتلك صلاحيات اتخاذ القرارات ولا يمكن ارضاء الكل مهما كنت حريص علي ذلك فالواجب عدم ظلم اي طرف من الاطراف وعدم التماطل في اتخاذ القرارات التي تحفظ امن وسلامة الاقليم ومواطني الاقليم.

لماذا لا تقدم الاطراف تنازلات لان الكل يتحدث عن مصلحة الشرق؟

سؤال منطقي وممتاز ولكن هل السلطة جادة في حل قضية شرق السودان….

الطرفين بامكانهم أن يتقدموا بالتنازلات لحل قضية الاقليم ولكن أين هي السلطة التي تجمع هذه الأطراف في مائدة واحدة وفي اجتماع واحد مشترك…للاسف السلطة حتي هذه اللحظة لم تقم ولو مرة واحدة بعقد اجتماع مشترك لفرقاء شرق السودان ونحن اجتمعنا وجلسنا مع المعارضين للمسار عدة مرات وتبقي فقط دور السلطة وهو الدور الأهم والغائب..والسلطة تتهرب من مواجهتنا ببعضنا البعض وتطلب منا أن نتفق ونتوافق بعيد عنها …اذن هي لماذا تجتمع مع اي مجموعة علي حده طيلة العامين السابقين وماهي النتائج الايجابيه التي توصلت لها السلطة لحل مشكلة شرق السودان في تلك اللقاءات الثنائيه.

تم صعود اسم الأمين داود لاكثر من منصب ماصحة ذلك..وهل سيوافق الامين في ظل تصاعد خلافات الازمة؟

الأستاذ الأمين داود لم يسع للسلطة ولم يقدم يوما ما اسمه لاي منصب ولا توجد أي ترشيحات من قادة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة للسلطة نحن لدينا قضايا ومطالب للاقليم ومواطني الاقليم مالم تتحقق لن نوافق علي تقاسم للسلطة  فليس صحيحا ترشيح الأمين لأي منصب.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...