الاستقرار..مطلب دولي وإقليمي

تقرير الزرقاء ميديا

قطع عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين والاستراتيجيين بأن القوى الاقليمية والدولية الصديقة للسودان والفاعلة والمؤثرة في الشأن السياسي السوداني منذ ثورة ديسمبر وحتى الان باتت أكثر إقتناعاً بأن إستقرار السودان لايمكن التفريط فيه بأي شكل من الاشكال وأن إنهيار السودان وإنزلاقه للفوضى سيؤثر على كامل الاقليم وستترتب عليه أثار دولية لايمكن التقاضي عنها أو عدم الاهتمام لها.

وقال الدكتور محمود تيراب الخبير والمحلل الاستراتيجي أن دول فاعلة في الاقليم كمصر والمملكة العربية السعودية لن تقبل البتة إنزلاق السودان لمربع الفوضى الذي لاعودة منه مؤكداً أن مصر لازالت ترى حتى الان وبنظرة ثاقبة تختلف عن كل الاشقاء العرب أن المؤسسة العسكرية السودانية هي الضمانة الوحيدة للامن والاستقرار في السودان وان تجاوزها أو تفكيكها سيمهد الطريق أمام تفكك الدولة السودانية وأن ذلك إن حدث سيؤثر مباشرة على الامن القومي المصري ويجعل السودان معبراً للارهاب وتدفق الاسلحة لمصر بلا رقيب أو حسيب منوهاً إلى أن الاوضاع في ليبيا بعد أن إستقرت نسبياً وأصبحت تتجه نحو الانتخابات فستعاود الانفجار إذا تدهورت الاوضاع الامنية في السودان مؤكداً أن إنزلاق السودان للهاوية أيضا ستكون له أثار مباشرة كذلك على تشاد وأفريقيا الوسطى وعلى كامل الاستقرار في منطقة القرن الافريقي مشدداً على أنه لا أحد في القرن الافريقي وشرق ووسط أفريقيا على إستعداد للتفريط في إستقرار السودن.
وأضاف تيراب أن اللاعبيين الاقليمين إقتنعوا تماماً بأن المؤسسة العسكرية السودانية هي المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة والتي لم تتشظى أو تنقسم على نفسها حتى الان على العكس تماماً من بقية القوى الثورية والسياسية السودانية التي إنقسمت على نفسها عشرات المرات مشيراً إلى الانقسامات التي ضربت قحت وحزب الامة موضحاً أنه حتى اليسار السوداني منقسم على نفسه تجاه التطورات السياسية الماثلة الان وان الشعب السوداني كفر بكل القوى السياسية السودانية وان الشارع بات متقدما على كل الاحزاب.
ونبه تيراب أن التظاهرات الاخيرة أثبتت بما لايدع مجال للشك شيئين أساسين ومهمين للغايه أولهما أنه لاتوجد قوى سياسية أو حزب سياسي من الممكن أن يدعي بأنه يمتلك الشارع السوداني الان وثانيهما أن التظاهرات المستمرة وتعطيل صلاحيات الاجهزة الامنية والشرطية أغرت كثير من الاطراف صاحبة الاجندة الخاصة للتدخل في الشئون السودانية الداخلية بما فيها السفارات الاجنبية والمجرمين وتجار المخدرات الذين يعملون على تدمير عقول الشباب السوداني.

وعلى صعيد متصل أكد الاستاذ محي الدين محمد محي الدين المحلل السياسي والاستراتيجي أن المساعدات الدولية للسودان الان خاصة الروسية منها بإمدادات القمح هدفها الرئيسي إستقرار السودان مبيناً أن القوى الكبرى كروسيا والصين والولايات المتحدة الامريكية حريصة كل الحرص على أمن البحر الاحمر خاصة وان السودان يمتلك ساحل طويل جداً على البحر الاحمر وان الملاحة الدولية الامنة فيه تقتضي أن يكون السودان مستقرا قاطعا بان هذه الدول العظمى لن تسمح بإختطاف السودان ورميه نحو الفوضي والتقسيم وانها ستظل حريصة على الامن والاستقرار في السودان من ناحية مسئولياتها الدولية في حفظ الامن والسلم الدوليين وجعل الممرات البحرية في العالم أمنة للجميع.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...