مرافعات أشرف خليل المطلوب قيادة للمظاهرات!!

الزرقاء ميـديا

مرافعات
أشرف خليل
المطلوب قيادة للمظاهرات!!

غرد سيدي عبد الرسول النور قبل يوم من رحيله المر بما يلي:
(تُهدى الأمور لأهل الرأي إن صَلَحتْ وإن تولَّتْ فبالأشرار تنقاد..)..
يخطط البعض للفوضى..
يعملون عليها ليل نهار.. في مساعي لا يمكن التعامل معها بتلك الرقة الماثلة والدعة المتمثلة وذلك الإنتظار الممل القاتل..
في مواجهة الفوضوية لابد من الحزم والغلظة.. فلا اسوأ من المرض الا الدواء الغلط ولا ابغض من اليوم الأسود أكثر من استخصار وتذكر كل تلك الفرص القبلية المتاحة للانفلات وتحاشي اليوم الأسود..
ماذا تفعل الدولة ازاء التحضيرات والترتيبات الجارية لإشعال الحريق…
لا يهمنا من تسنم القيادة الآن.. لن نسأل عن لونه وجهته.. ميوله واستعداداته.. احلامه ورغائبه..
لا نريد سوي (اسطي ومدرسة وسطى)..
وليس مهما من يفعل ذلك..
(البحل أمو كلو كويس)..
الذين يخرجون اطفالنا الي الشوارع لمواجهة الاخطار ليسوا اسوياء..
لا يصح أن ندير معهم اي حوار لطيف..
الذين يفرحون لساقط القول وبذي العبارة وفاحشة الجوارح لا يجارون نموذجا يصلح للاستعمال الادمي..
هم الانذال والحثالة..
الرجرجة والدهماء
وتلك الثلة يغريها التساهل ويسيل لعابها التراخي فلا تقيم وزنا لمالاتنا ولن تتعطف لأجل رجاءاتنا ولا ترجو النجاح للجان التشاور مع القوى السياسية!!..
لاشك ان لدي بعض الثوار كثير من المشاعر الصادقة والآمال العراض والنوايا الحسنة.. لكن المشهد برمته غير متاح لهم.. والفوضى أسفل منهم..
ايقاد الشموع ليس صعبا ولكن لعن الظلام سهل اكثر ومريح..
ومحاولة الهدم أهون من البناء..
احتاج الشيخ في دارفور إلى عود ثقاب لإشعال الحريق ولكننا نحتاج لاكثر من النوايا الحسنة للاطفاء وتثبيط الجروح..
ليس عبثا أن المظاهرات بدون قيادة..
قيادة ظاهرة..
ولو صنعت القيادة لحلت التعقيدات وانتصرنا علي تلك الصراعات العدمية التي أشار إليها حمدوك في خطاب الاستقالة الشجاع..
تحول اعتصام القيادة -دون قيادة- إلى عبء ثقيل أمام العملية السياسية..
جسر الى اللامكان.. لذلك اتفق الفرقاء على محوه من المشهد..
كانت أدواتهم للفض يومها بائسة ومختلة وباهظة الكلفة…
لكن بعضهم سرعان ما احتاجوا إلى الاعتصام وأولاد الاعتصام…
(وصاحب الاعتصام وإن تسلي مشوق حين يلقى المعتصمينا)..
تستمر نخبنا الانتهازية في (التشريك للـ “اللبن” بـ”البليلة”)
والان ليست المشكلة في وجود الأولاد في تلك الشوارع -ولو كنت في عمرهم لخرجت وهتفت وطقعت-..
لكنها أزمتنا..
فليس صحيحا أن الإنكار بالقلب وهو أضعف الايمان هو السبيل للخروج من أزمتنا..
عدم فعل شيء هو ما يجعل الشوارع تتخذ شكل الفراغ..
وحزب الفوضى متقرفص خلف الأقبية والتخوم مصفقا ووالها لكل نقطة دم عزيزة مهدرة..
بلادنا بتتفرتق (طوبة طوبة)..
والبرهان روحو سلبة!!.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...