واحداث الجمعة تصبح توقيعاً على حديثنا بالخميس…
وحديث الخميس بعضه هو ان امريكا تحدث البرهان من البيت الابيض ومن الخرطوم لتقول للجيش
: نحن نحترم القوة…
فى حديث الخميس نقول ان خراب السودان يحرث الطريق للصين فى السودان.
وامس الوفد الامريكى الرفيع يحذر من الصين ومن انها تبتلع اريتريا وتتجه الى السودان.
وما لم تقله امريكا وقاله المتابعون بعضه هو
ان الاستقرار فى السودان هدف يتجاوز كل شىء
وان المظاهرات المدفوعة تتلقى الدعم من دولة عربية ومن سفارات اوروبية.
وان امريكا تقول انها سوف تنقر التربيزة امام الدول هذه لتقول للدول هذه…
: خلاص…كفاية..
وعن السفارات قالوا ان المرشح للطرد هو(صاحبة النرويج).
والنرويج ايام مصطفى عثمان ترسل اليه مندوبة… والمندوبة تحدث مصطفى وكأن الوزير شغال عندها يتلقى تعليمات الطبخ والكنس،
ومصطفى عثمان يطرد المرأة بعنف يتجاوز الدبلوماسية الى الجعلية…
ويومها والفتاة جميلة جداً… نقول للدكتور
(والزول العجب روحو
وجليدو نضيف..
وجاتك امانة يا دكتور
بتطردو كيف)
……
وكل هذا هو حديث مازال يقوم ويقع فى حولية حمد النيل ولا يؤدى ولا يجيب.
بينما ما نريده هو… خطوات السير الى الامام.
والخطوات هذه لا بد لها من فرز وفحص وكشف سريرى..
والفرز يجد أن شخصيات الزار الآن هى البرهان امريكا الناس المظاهرات
و…. والحديث عن الجهات هذه لا يصلح لأن الكلمات الآن تفقد مهمتها الاولى.
التى هى نقل (الصورة) الى ذهنك.
والمخابرات اول ما تفعله الآن وتستخدمه هو تخريب هذا.
فالكلمات تفقد مفعولها.
الكلمات تفقد مفعولها لأن الكلمات تخاطب العقل.
وحين لا عقل فانها تخاطب المشاعر
(مثلما تفعل الاغانى والهتافات).
وفى قاع المشاعر تخاطب الحواس اللمس والذوق .. و..
تخاطب هذه برائحة الطعام عند الجائع ورائحة الجنس. وو..
ولا حديث يصلح الا بعد اعادة الكلمات الى البيت.
…….
ويسألنا من يسأل
لماذا نعجز رغم اننا نعرف؟
ونقول: المدمن يعرف… يعرف عقله تماماً أن المخدر يفعل ويفعل.. لكن المدمن يقتل نفسه للبقاء تحت المخدر.
والمخابرات تحول المزاج السياسى عندنا الى هذا.
قال: وتحدى الموت وصرخة الاستشهاد عند المتظاهرين ما هى؟
ونقول، لأن تصور الموت عندهم ترسمه الحكاية تلك.
وفى الحكاية… التلميذ الذى ينهال عليه المعلم بالعقوبة يحزن… وفى الحكاية… وبعقل الاطفال يتصور انه مات من العقوبة، وان الناس يلتفون حوله وينهالون بكل الانتقام على المعلم، والناس يحملون التلميذ ويبكون وهو يرقد مستمتعاً جداً بكل هذا.
تصور المتظاهرين للموت هو هذا..
…….
قال: تقول… مخدرين؟
ونقول: البعوضة حين تغرس ابرتها فى جلدك لتمتص جلدك تخدر نقطة الغرز.
والفأر وكثير من الحيوان..
والرجل حين يصر على اننا لسنا مخدرين يشير آخر الى اعمار المتظاهرين.
وكلهم من الصبية.
ويقول: ما الذى يعرفه هؤلاء عن العالم والسياسة والمخابرات والتخريب…. التخريب الذى يستخدمهم هم ذاتهم للدمار… ما الذى يعرفونه؟
قال: وما يخرجهم للتظاهر هل هو المعرفة او عدم المعرفة؟؟
ونجد اننا نعود الى المشهد الامريكى وحديث الوفد مع البرهان.
ويفتح الحديث عن كشف المخطط هذا وكيف يمكن ان يتم.
قال آخر: فى فرنسا ايام ديجول يتظاهر ملايين الطلاب وكل احد يعرف ان الامر تخريب فقط، ولا احد يعرف كيف يشرح هذا للناس..
ووزير ذكى يأتى بقادة المتظاهرين (دانى كوهين) ومن معه ويجعلهم يتحدثون مباشرة من الشاشات…
وقالوا وقالوا ومائة مليون فرنسى يسمع.
والناس بعد ساعة ظلوا (صانين)…
وتبين للناس ان المتظاهرين هؤلاء لا يقودهم الا التخريب..
وان جهة خارجية هى من يصنع ويقود كل شىء.
نفس النسخة السودانية الآن.
كل الفرق هو أن الأمر الآن فى السودان يبدأ الآن فى التحول… من نفسه.
ونتابع..
قد يعجبك ايضا
تعليقات