كابتن الرشيد المهدية يوضح… حكم مباراة مالي وتونس الزامبي سيكاوزي وواقع افريقي مخجل ومزري !

الزرقاء ميديا

أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي (Janny Sikazwe) صافرة النهايةا مبكرا مرتين خلال مباراة مالي وتونس بكأس الأمم الأفريقية 2021 المقامة بالكاميرون والتي إنتهت بفوز مالي بهدف مقابل لاشيء
لقد أطلق السيد سيكاوزي صافرته معلنا نهايةالمباراة في الدقيقة 89 دقيقة و 49 ثانية ، وكان قبلها بدقائق وتحديدا في الدقيقة 85 ، قد أطلق صافرته معلنا نهايتها قبل ان يتم تنبيهه من الطاقم المساعد بأنها لم تنته بعد …
الحكم اكد تماما ان الكرة الافريقية لا زالت (طفلا يحبو ) على قول اهلنا في الايام الخوالي في الافراح !
تدني إداري لا مثيل له …

وفي علوم التدريب كذلك …

وفي التحكيم …

يمكنك ان تنظر الى هذه الحقائق فقط إذا ،،، منعت المواهب الإفريقية من الهجرة الى اوروبا !
ولو حدث ذلك ،،، لظل مستوى منتخباتها مثل او مماثل لما قدمه منتخب الكونغو زائير من مستوى في مونديال العالم بألمانيا في العام 1974 !
ولو أبعدت دول شمال افريقيا ومصر ودولة جنوب افريقيا ،،، لأصبحت الكرة الافريقية سمك لبن تمرهندي … !
نعم ، بعض الاندية الأوروبية أقامت بعض الأكاديميات ببعض الدول الافريقية ولكن اهداف هذه الأكاديميات إستثماري مادي بحت ،،، وليست لها علاقة بخطط او إستراتيجية النهوض باللعبة بالقارة “الصفراء: يُعرف اللون الأصفر عالميًا بأنه لون السعادة والتفاؤل والإبداع والتنوير وأشعة الشمس ، “وبلاش” السمر والسمراء ففي ذلك تلميح للعنصرية المخفاة invisible racism”
القارة غنية بأهلها ومن جانب آخر بثرواتها الطبيعية … !
وللاسف، مشلكة معظم او بالأحرى جميع الدول الافريقية عدا تلك التي اشرت إليها اعلاه ،،، انها تعاني من مشاكل تتشابه شكلا ونوعا !
هذا فقط لما يتعلق بكرة القدم ولكنها بالتأكيد تتشابه اكثر في نهجها للتعامل مع معظم القضايا التي تتعلق بالحكم والحوكمة وهلمجرا …
شيء مؤسف ،،، ان تكون ممن ولدوا بهذه القارة الغنية بكل الثروات ولا تستطيع ان تساهم في خروجها من ظلماتها الى نور التنمية والتطور والرخاء !
لكن في تصوري ،،، إذا جود كل منا عمله في مجال تخصصه ومعرفته وحشدنا قوانا لدحر المتسببين في هذا الفشل المزمن ،،، خاصة ، “كارتيلات” السياسة والمجتمع والرياضة وفي غيرها من المجالات . . . ،،، وقوضنا نفوذ الكوربراتية الممسكة بمفاتيح إنعتاقنا من تحميرها لنا ، و اوقفنا سيطرتها على امور حياتنا ،، سننجح في سنوات قليلة ، بناء مجتمعات ناهضة وناجحة وسنعيد عندها كتابة التاريخ على النحو المتطلع إليه ، النحو الصحيح ،،، تاريخ نوثق فيه ما يليق بعظمة إنسانها ، الإنسان الذي كرمه الله بان جعله خليفة له في الأرض . . .
فكونك افريقي او ولدت بها او نشات فيها لا يعني باي حال من الأحوال أنك اقل في كمال تكوينك عن اي إنسان آخر 《لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم》 …
لكن ، هذا لن يحدث إذا تمسكنا او ظللنا نتمسك بإرث المستعمر ، إرث كان جغرافيا واصبح يستظل بما يعرف بمصطلح الحرب الناعمة التي هى الإبنة الشرعية لما يعرف بالتوربو ليبيرالية او الإستعمار عبر البيادق من ابنائنا وأهلنا …
ومن الضروري في هذه المرحلة من عمر مجتمعاتنا الافريقية على تباينها أن نطور مجتمعاتنا في إطارها التاريخي المستقر القديم الذي تميز بالتجانس القبلي والثقافي (Homogeneous societies ) ، ، ، لا ، ، ، ذلك الذي ورثناه من المستعمر والذي تم تصميمه لخدمة مصالحهم وخلق فوضى خلاقة تنتج بيئة “خادمة” لهم بشكل مستمر …
صدق النجم صامويل إيتو فيما ذهب إليه لما يتعلق ببعض الاشياء ذات الصلة ولكنه إفتقر الى الحكمة والكياسة والى الى إمتلاك نظرة أعمق للواقع الأفريقي المزريء …

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...