المحبوب عبد السلام يكتب :
تحية للشيخ في عليائه يوم ميلاده
ربما فى العام ١٩٩٧ أقترن الشمس والقمر ليوافق تاريخ الميلاد الهجرى للشيخ حسن الترابي ٢٥ رمضان ذات اليوم فى العد الميلادى الأول من فيراير.
قبل الشيخ هذه المرة الاحتفال وقد كان يأباه كلما أقترحه عليه مقترح، برر الشيخ قبوله : ذلك حادث يقع كل ٣٣ عاماً مرة والراجح أنى لن أدرك إقتران آخر على سطح البسيطة. كان الأحتفال كذلك بسيطاً، جلسة مديح وإنشاد أهداها له أصدقاؤه المنشدون بمنزل النائب البرلمانى يومئذٍ فضل محمد على. وإذ كان الشيخ حفيّاً بالميلاد والجديد، كان يقارب موضوعة الموت على نحوٍ موضوعى، ربما بالغ الموضوعية فى نظر أغلب الناس. لسببٍ لا أذكره جئنا على موضوع الموت بعد جلسة موضوعها الإقتصاد والموازنة العامة أمها بضعة أقتصاديين ومصرفيين بمنزله، سألته على نحو مباغت : كيف تفهم الموت؟ أجاب الشيخ: الموت، لو حضرتنى ملائكته وأخبرتنى أنى ملاقٍ أجلى بعد ساعات، قد أهم بذلك بضع دقائق، لكن ستجدنى بعد بعد عشرٍ منها منخرط فى نقاشات الإقتصاد والموازنة كما كان حالى قبل قليل.
حقيقٌ ميلاد الشيخ بالاحتفال أكثر من موته، كما تواترت أعراف الانسانية فى الثقافة المعاصرة
تحية للشيخ فى عليائه يوم ميلاده :
تبقى الشمس خالدةً تشق طريقها الأبدى رغم تزاحم الأشباه والأضداد
تبقى فرحة الميلاد
المحبوب عبد السلام