تتريس شريان الشمال…. العبث بواجهات حزبية لتعطيل الاقتصاد
حذر خبراء من العواقب الوخيمة التي تنتظر البلاد من جراء عمليات التتريس التي تتم على طريق شريان الشمال وتأثيراتها الفادحة على الاقتصاد السوداني وتشير تقارير إعلامية عن جملة من الخسائر تتكبدها قطاعات الاستيراد والترحيل من هذه الممارسات وتقول الباحثة الاقتصادية أروى حسن ان الفاقد اليومي يصل إلى ملايين الدولارات وتفقد الخزينة العامة إيرادات كبيرة سوى من رسوم تحصيل الصادرات والواردات بين السودان ومصر بجانب التأثيرات التي تتضرر منها دول غرب أفريقيا باعتبار ان هذا الطريق يعتبر رابطا قاريا بين شمال أفريقيا وغربها، واضافت اروي ان هذا السلوك يعتبر مدمرا للاقتصاد المحلي وتتاثر به قطاعات واسعة من الشعب السوداني وأشارت إلى الآثار السابقة التي لحقت بالبلاد جراء إغلاق طريق الشرق وتعطيل الميناء
ويشير المحلل السياسي الطيب ضوينا الي خطورة تتريس طريق شريان الشمال بهدف تدمير الاقتصاد وانهاك الحكومة في معادلة سياسية تسبب المزيد من الازمات وأشار إلى ضلوع الأحزاب السياسية في تعميق الأزمة بإرسال كوادرها لخلط الأوراق وتحويل قضايا مطلبية الي قضايا سياسية وأضاف بأن الجهات الأمنية اعتقلت عذد من كوادر أحزاب سياسية تعمل على تحريض المحتجين ورفع سقف المطالب لتجاوز المطلب الاساسي المتعلق بخفض فاتورة كهرباء المشاريع الزراعية، وحذر ضوينا من استمرار ظاهرة تتريس الشوارع باعتبارها تقود الي وقف الحياة العامة وتقف ضد طبيعة الأشياء، واضاف بان مجموعة أربعة طويلة تعمل لاستغلال الاطفال بتتريس الشوارع وتعمل للاستثمار في الاحتجاجات المطلبية وتحويلها اليَ شعارات ولافتات حزبية
تغيب القضايا الرئيسية من الاحتجاجات، وأشار إلى الاضرار الكبيرة التي تسبب بها إغلاق طريق شريان الشمال وتجاوزت خسارته الحدود بتعطيل الالاف الشاحنات من الدخول او الخروج وتتاثر بذلك دول الجوار في الشمال والغرب الأفريقي وناشد ضوينا الحكماء من أبناء شمال السودان لتحكيم صوت العقل
للخروج من المازق الذي تعمل جهات سياسية لتحويله قنبلة قابلة للانفجار