ماهي قصة الشركة التي تعاقدت معها وزارة الثروة الحيوانية لتصدير اللحوم لاوروبا
نشرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، يوم السبت الماضي، خبراً مفاده أن وزارة الثروة الحيوانية والسمكية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة (ريكس ميت) الفرنسية.
وقالت الوكالة الحكومية الرسمية إن الهدف من المذكرة “تسويق منتجات الثروة الحيوانية إلى أوروبا والاستفادة من سلاسل القيمة المضافة، إضافة إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية”.
ونقلت الوكالة عن وزير الثروة الحيوانية، قوله: “خلال شهرين من الآن سنصدر لحوم الى المانيا و سيتم فتح أسواق جديدة في أوروبا والإستفادة من منتجات الثروة الحيوانية”.
أثار الخبر نقاشاً واسعاً بين مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، في السودان حول هذه الشركة الفرنسية وخلفية الاتفاق بين الطرفين.
تقصى فريق البحث في (بيم ريبورتس) حول شركة (ريكس ميت) الفرنسية وتوصل للنتائج التالية:-
شركة (ريكس ميت) هي شركة صغيرة، رأسمالها (1000) يورو، يملكها و يديرها شخصين، تأسست في العام 2013م، وهي شركة ذات مسئولية محدودة. ويشير تعبير شركة ذات مسؤولية محدودة إلى الشركة التي تتألف من شخصين أو أكثر، وتكون مسؤولية الشريك فيها عن ديونها والالتزامات المترتبة عليها وخسائرها بمقدار حصته في رأس مالها.
• مبيعات الشركة تقدر بـ(35,479) دولار فقط.
• تنقلت الشركة من مقرها 4 مرات منذ تأسيسها.
• تطلب شركة (ريكس ميت) من المحكمة التجارية في مدينة (تولوز) عدم نشر تقاريرها المالية للعامة، مستفيدةً من المادة ( L. 232-25) من قانون التجارة الفرنسي، التي تتيح للشركات والمشاريع الصغيرة الإعلان عن أن حساباتها السنوية غير متاحة للجمهور، كما توضح الصورة (1).
يعرّف قانون التجارة الفرنسي “الشركات الصغيرة” بأنها (التجار والأفراد والشخصيات الاعتبارية)، وفقاً لترجمة قوقل.
• أورد محضر مداولات الجمعية العامة فوق العادية لشركة (ريكس ميت) بتاريخ 4 سبتمبر 2018م – الذي تحصلت عليه (بيم ريبورتس)، أن رأس المال الخاص بشركة (ريكس ميت) يساوي 1000 يورو، وعدد أسهمها 100 سهم، قيمة السهم الواحد 10 يوروهات كما يتضح بالصورة (2).
• ذكر المحضر، أن مُلاك شركة (ريكس ميت) هما شركتي (بول للاستشارات الدولية – Paul Consulting International) و(شركة CLD).
تملك كل من الشركتين نصف عدد الأسهم الكلي، بـ50 سهماً لكل منهما.
– مُلاك الشركتين هما: السيد (بول أليري) و(بينوا دوغانت) توالياً.
– عند تأسيس شركة (ريكس ميت) تمت المساهمة بمبالغ نقدية معلن عنها بقيمة (ألف يورو) تم دفعها بالكامل كالتالي:
• من قبل شركة (بي بي للتجارة الدولية – P.B. trading international)، مبلغ 510 يورو. (51 سهما)
• من قبل السيد (بوتارد)، مبلغ 490 يورو. (49 سهما)
• أورد محضر مداولات الجمعية العامة فوق العادية لشركة (ريكس ميت) بتاريخ 4 سبتمبر 2018م – الذي تحصلت عليه (بيم ريبورتس)، أن رأس المال الخاص بشركة (ريكس ميت) يساوي 1000 يورو، وعدد أسهمها 100 سهم، قيمة السهم الواحد 10 يوروهات كما يتضح بالصورة (2).
• ذكر المحضر، أن مُلاك شركة (ريكس ميت) هما شركتي (بول للاستشارات الدولية – Paul Consulting International) و(شركة CLD).
تملك كل من الشركتين نصف عدد الأسهم الكلي، بـ50 سهماً لكل منهما.
– مُلاك الشركتين هما: السيد (بول أليري) و(بينوا دوغانت) توالياً.
– عند تأسيس شركة (ريكس ميت) تمت المساهمة بمبالغ نقدية معلن عنها بقيمة (ألف يورو) تم دفعها بالكامل كالتالي:
• من قبل شركة (بي بي للتجارة الدولية – P.B. trading international)، مبلغ 510 يورو. (51 سهما)
• من قبل السيد (بوتارد)، مبلغ 490 يورو. (49 سهما)
بالبحث عن شركة (بي بي للتجارة الدولية)، توصل فريق البحث في (بيم ريبورتس)، إلى أن شركة (CLD) المملوكة للسيد (بينوا دوغانت) والذي ينوب عن الشركتين في جميع المعاملات، هي التي تترأس مجلس إدارة شركة (بي بي للتجارة الدولية)، كما تُبين الصورة (5) أن شركة (CLD) ترأس مجلس إدارة شركة (بي بي للتجارة الدولية)، وأن السيد (دوغانت) هو مديرها العام
تشير (بيم ريبورتس)، إلى أن (بول أليري) مالك شركة (بول للاستشارات الدولية) التي تملك نصف أسهم شركة (ريكس ميت)، كان مديراً عاماً لشركة (بي بي للتجارة الدولية) منذ العام 2007م وحتى ديسمبر 2018م (قبل 3 أيام من بيعها نصف أسهمها لشركته الخاصة).
تحصل فريق البحث في (بيم ريبورتس) على محضر الجمعية العامة فوق العادية لشركة (بي بي للتجارة) المودع بتاريخ 26 مارس 2019م، أورد المحضر أن ملاك أسهم الشركة عند تأسيسها هم:
• شركة (بول للاستشارات الدولية) بواقع 102 سهم.
• السيد (بينوا دوغانت) بواقع 98 سهم.
من الوقائع المذكورة أعلاه، يستخلص فريق البحث في (بيم ريبورتس) الآتي:
• تم بيع شركة (ريكس ميت) من قبل مُلّاكها الإثنين إلى أنفسهم باختلاف المسميات التجارية، لثلاث مرات على التوالي.
• شركة (ريكس ميت) شركة صغيرة أنشئت برأسمال ضئيل مقارنة بالعمليات التجارية التي تُزمع القيام بها مع وزارة الثروة الحيوانية السودانية.
• تحجب الشركة سجل نشاطاتها السابقة، وهذا لا يتيح معرفة خبرتها في مجال تسويق اللحوم أو تطوير قطاع الثروة الحيوانية، كما ورد في الخبر الذي أعقب توقيع مذكرة التفاهم.
• تتنقل الشركة من مقر لآخر بصورة دورية ومريبة.
• ليس للشركة الفرنسية (ريكس ميت) موقع على شبكة الانترنت.