عبدالحفيظ مريود يكتب: بدون زعل، وبشوية حكمة:-
عبدالحفيظ مريود يكتب:بدون زعل، وبشوية حكمة:-*حين تنزل حبيبتك، زوجتك في المكان الذي تقصده، وتسألها ( أجيك راجع؟)، فتجيبك ( على كيفك)، فإن ذلك لا يعني ان الخيار متروك لك.. ذلك يعني بالضبط ( أبقى راجل وخليني اطلع ما ألاقيك منتظرني). إذا فعلت مثلي، وفهمت أن الموضوع تقديري، وذهبت لتلعب ( حريق) مع موسى حامد ونصر الدين العماس في معرض الخرطوم الدولي، فأنت موعود بثلاثة ايام من الهبباي، وقد تجر معك أسبوعا كاملا، إذا لم تعرف ( كيف تعتذر وكيف تراضيني).
لا تستخدم منطق الرجال في شأن نسوي.. لذلك على مر القرون، من لدن أفلاطون (عليه السلام)، لا توجد فيلسوفة واحدة.. فافهم ذلك.
حين انتظم إعتصام الشباب أمام القيادة العامة، فى أبريل ٢٠١٩م، كان الكثيرون يتوقعون أن الجيش سيقبض على البشير، وقادة الانقاذ، ويسلمها لصديق يوسف، على الريح السنهوري، أمجد فريد، مريم الصادق، أو لينا الشيخ. ( شخصيا لو كنت مكان البرهان وجاءتني لينا الشيخ لسلمتها مفاتيح البلد، ولقلت لكل القوات النظامية: إنصراف)…
أكثر ما يحير الشباب اليوم، هو أنه رغم (المليونيات)، فإن الجيش لا يريد أن يسلمها.. الشباب ( ملكية) سااااااي طبعا… يفكرون بمنطق الرجل حين تقول له حبيبته ( على كيفك)، أو العكس، فربما كانوا هم الحبيبة، فى هذه الحال.
يجري تقسيم المنظومة الأمنية الي أنقلابيين وشرفاء.. أبو طيرة – مؤكد – أنقلابيين. لكن حين يوقفك شرطي المرور وتدفع المخالفة، أو تجري معاملات في مجمع لخدمات السجل المدني، فأنت تتعامل مع شرطة غير انقلابية.
حين يظفر الثوار بدخول القصر، سيتعاملون مع ( مخالفيهم) بذات الشرطة الانقلابية الآن.
الانقلاب تم في ٢١ أبريل ٢٠١٩م..والشرعية أعطيت حين جري التصفيق في قاعة الصداقة، وحميدتي ( رئيس الوفد العسكري المفوض)، يرفع الوثيقة بالمقلوب، وحين أدى وزراء قحت اليمين الدستورية أمام البرهان، ولم يجر في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م…فشنووووووو
لما تمشي للجيش وتعتصم قدام قيادتو، ماف حاجة اسمها ( على كيفك).. هو يفهم انك تطلب منه أن يقوم بانقلاب… وحين يفعل ذلك ما تجي تقول ليهو فهمتني غلط… عبد الله خليل أمر القائد العام للجيش الفريق ابراهيم عبود باستلام السلطة، نوفمبر ١٩٥٨م، على أن يسلمها حين يستتب الوضع، وحين رجع عبد الله خليل ليستلم، عبود قال ليهو ( أه… وين يا).. زعلان من قحت لأن وفدها الذي كان يفاوض المجلس العسكري الانتقالي خلا من لينا الشيخ… يبدو أن السياسيين في البلد لا يفهمون عبارة ( الأمن والاستقرار)، مطلقا.