إن طال صمت الشعب سيطول ليلهم
الصادق ساتي
المشهد السياسي في السودان قاتم جدا ،تقع فيه أرض السودان في ظل قحط الذي يحجبها من شمس الخير والصلاح والفلاح.
ظل سواد قحط تصنعه عجينة سوداء من الكفر والإلحاد والفسوق والشذوذ والظلم والفساد والعمالة الوسخة والغلاء الفاحش، عجينة متعفنة لا مثيل لها إلا ما وصفه المفسرون عن (الزقّوم) طعام المجرمين في النار، ذلك حين قالوا عنها أن لو نقطة واحدة نزلت في الأرض لأفسدت حياة الناس كلّها.
وظلام قحط يعم أرض السودان ويزداد قتامة كل يوم.
فساد في الطريق بالتروس، وفساد في الأخلاق بالمخدرات والخمور، وفساد في الحكم بالعمالة، وفساد في الإقتصاد بتدهور قيمة العملة وتوقف الصادر، وفساد في الأمن بالنهب والقتل في كل طرقات العاصمة، وفساد في معائش الناس بالغلاء والبؤس…… فساد في فساد في فساد.
والشعب السوداني كأنه ينتظر الفرج من فارس قوي يركب حصانا أبيضا ليحيل ظلام قحط لنهار تطيب فيه المعائش والأمن والتعليم والصحة والحركة في الطرقات من غير سدود.
على المجتمع السوداني أن يعي دوره تماما في هذه المرحلة الحرجة في تأريخ السودان، فإن سكتت الأجهزة الأمنية عن مفسدي الطرقات خوفا من سوط أمريكا وتهديدها، فلا يجب على المجتمع أن يصمت كحكومته، عليه أن يخرج لمنع التتريس وإفساد الطرقات، عليه أن يمنع قيادته العسكرية من التمادي في الخضوع خوفا على مواقفهم الخاصة، على الشعب أن يطرد أمثال فولكر وكل رعاة العملاء في بلدنا الذين يستحلون عورتها وكأنه لا يوجد من يحمي العرض في البلد 🤔.
على المجتمع أن يضغط على القيادة العسكرية لإعلان ما وعدوا به في ال 25من أكتوبر بإعلان موعد الإنتخابات وفتح التسجيل للأحزاب والتصديق لها بالنشاط الحزبي.
وعلى المجتمع الضغط على الحكومة ومعاونتها لإنهاء حالة الخوف والهلع المنتشرة في كل موقع بالعاصمة.
على المجتمع أن ينهض لكشف ليل قحط بضياء وإلا فسيطول ظلام السودان.