كامل إدريس.. تجديد الترشيح لرئاسة مجلس الوزراء
كامل إدريس اسم تردد كثيراً في الساحة السودانية كلما تحدث الناس عن الشخصيات المستقلة والكفاءات الوطنية فهو المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية للعام 2010، ورد اسمه مرة أخرى بعد كمرشح لرئاسة مجلس الوزراء، ولكن الى الآن لم يتم حسم الجدل حول من هي الشخصية التي يمكنها أن تشغل منصب رئيس الوزراء في ظل الخلافات التي عصفت بعد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق، ويجئ ترشيح كامل إدريس لإعادة الأوضاع إلى ما قبل 25 أكتوبر الماضي هي تفاصيل لا يمكن التكهن بشأنها في ظل عدم وضوح الرؤية والتعتيم الإعلامي والمعلوماتي خلال هذه الفترة، فمن هو كامل إدريس؟
ولد الدكتور كامل الطيب إدريس بمدينة أم درمان عام 1954م.. والده الطيب إدريس عبد الحفيظ والدته الحاجة أمونة حاج حسين محمد جمعة. متزوج من الدكتورة عزة محي الدين أحمد مبروك له من الأبناء أربعة (محمد – ديناز – داليا – وعد – مؤمن).
المؤهلات العلمية :
حاز كامل إدريس على بكالوريوس فلسفة في جامعة القاهرة (القسم الأول بمرتبة الشرف) بالإضافة لليسانس الحقوق، جامعة الخرطوم (مرتبة الشرف) ودبلوم الإدارة العامة (قسم الإدارة)، معهد الإدارة العامة، الخرطوم (بامتياز) نال ماجستير شؤون دولية في جامعة أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية (المرتبة الأولى)، حصل على الدكتوراة في القانون الدولي في المعهد العالي للدراسات الدولية، جامعة جنيف (بامتياز) دراسة حول المعاهدة المنشئة لمنطقة التجارة التفضيلية لدول شرق وجنوب أفريقيا.
الدراسات الجامعية التكميلية:
عمل كامل إدريس في عدة مجالات ومناصب دولية منها مجال التدريس وله عدد من المشاريع والوثائق عمل في منصب المدير العام (السابق) للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو). والأمين العام (السابق) الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (الأوبوف).
وهو العضو (السابق) في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
عمل أستاذاً للفلسفة والقضاء، في جامعة القاهرة (1976-1977). وأستاذ في القضاء جامعة أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية (1978). وكذلك أستاذ في القانون الدولي، كلية القانون، جامعة الخرطوم (1984). بالإضافة لأستاذ في قانون الملكية الفكرية، كلية القانون، جامعة الخرطوم (1986). ومحاضر في ندوات مختلفة وورش عمل ومؤتمرات على المستويين الوطني والإقليمي، عضو الجمعية الدولية لتطوير التعليم والبحث في قانون الملكية الفكرية في العام 1999 أستاذ فخري في القانون بجامعة بكين، الصين. نال الدكتوراة الفخرية في مجلس الدكاترة بجامعة الدولة لمولدوفا، جمهورية مولدوفا.
بالإضافة للدكتوراة الفخرية، مركز فرنكلين بيرس للدراسات القانونية (كونكرد، نيو هامشير) الولايات المتحدة الأمريكية 1999 دكتوراة فخرية، جامعة فوادن (شانغاي)، الصين.
في العام 2000 منح دكتوراة فخرية، من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي، (صوفيا) بلغاريا. دكتوراة فخرية، جامعة بوخارست، رومانيا وفي العام 2001. الدكتوراة الفخرية، في جامعة هنام (ديجون) جمهورية كوريا. وأخرى في جامعة منغوليا للعلوم والتكنولوجيا (أولنبتار) منغوليا. دكتوراة فخرية، جامعة ماتج بل (بنسكا بستريكا) سلوفاكيا. ودكتوراة فخرية، جامعة أوكرانيا الوطنية للتكنولوجيا (كييف) أوكرانيا. دكتوراة فخرية، جامعة الإمام المهدي (ولاية النيل الأبيض) السودان. 2005 دكتوراة فخرية في الآداب، جامعة أنديرا غاندي الوطنية المفتوحة، الهند. دكتوراة فخرية، أكاديمية لاتفيا للعلوم، لاتفيا. ومنح دكتوراة فخرية، جامعة أذربيجان، أذربيجان. دكتوراة فخرية، جامعة الجزيرة، السودان. كما نال الدكتوراة في القانون الدولي وأستاذ فخري، جامعة الدولة في بيلاروس، بيلاروسيا. في العام 2007م منح الدكتوراة الفخرية، من جامعة الخرطوم. 2007 دكتوراة فخرية، جامعة القديسين سيريلوس وماثيديوس (سكوبيه)، جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة. له دكتوراة فخرية، في العمارة والنقل والهندسة (بيشكيك) في جامعة الدولة القيرغيزية قيرغيزستان.
صاغ الدكتور كامل إدريس عدداً من الوثائق المختلفة عن الجوانب التنموية للملكية الفكرية، كما أشرف وأدار (على المستوى الإداري والموضوعي) مشاريع تم إنجازها في العالم بأسره وهو واحد من المرشحين لرئاسة جمهورية السودان في العام 2010م.
كفاءة أكاديمية عالية:
واعتبر قيادي سياسي فضل حجب اسمه في تصريح لـ(اليوم التالي) أن كامل إدريس هو رجل مؤهل وذو كفاءة أكاديمية عالية، لكن خبرات العمل في المنظمات تختلف عن خبرات العمل في الأجواء السياسية، وقال: السودان يشهد تباينات سياسية متراكمة وهذه أكبر تحديات قد لا يكون كامل إدريس مستوعباً حجم تلك التحديات الداخلية لعدم اهتمامه ومعايشته للوضع الداخلي، فالسودان يحتاج الى شخص متعايش مع تباينات السودان والتقاطعات .
تدرج العمل الداخلي
وقال المحلل السياسي عمر عبدالعزيز إن كامل إدريس ليست لديه علاقة بالخدمة المدنية السودانية وهو بعيد كل البعد عن النظام الإداري بالسودان وهو بعيد عن الحياة السودانية وإن هذه المفارقة كبيرة جداً بين المؤهل الخارجي والمؤهل الداخلي من ناحية فنية وإدارية وليس سياسية، وأضاف إن أسند له منصب رئيس الوزراء لا أتوقع له نجاحاً وستكون هناك مفارقة كبيرة جداً وستأتي خصماً عليه وهذه نفس مشكلة عبدالله حمدوك نحن نحتاج لمن تدرج لأكثر من 25 عاماً في الخدمة المدنية في السودان لأنه ملم بكل التقاطعات والتباينات والمشاكل السودانية الموجودة سواء كانت إيجابية أو سلبية وأضاف في حديثه لـ(اليوم التالي) أن المنظمات الدولية لها نظام إداري يختلف تماماً عن النظام الإداري السوداني لذلك تظل الدائرة الإدارية هي العقبة .
الأمر ليس سهلاً
ورأى المحلل السياسي د. الفاتح محجوب أن اختيار رئيس لمجلس الوزراء أمر بات مهماً جداً لأن الفراغ الحالي أضر كثيراً بالدولة السودانية والاقتصاد السوداني وتسبب في تردٍ كبير في الخدمات بالنسبة للمرشحين يعتبر د. كامل إدريس دوماً المرشح الأول لرئاسه مجلس الوزراء لأنه شخصية سودانية مرموقة تولت رئاسة منظمة عالمية هي منظمة الملكية الفكرية وهو أحد الرموز السودانية المرموقة .
وأضاف عثمان في حديثه لـ(اليوم التالي) الوضع السياسي والاقتصادي والأمني الحالي يجعل من مهمة د. كامل إدريس أمراً بالغ الصعوبة ويتطلب تعاون كافة الأطراف السياسية السودانية معه وهو أمر ليس سهلاً في ظل الاختناق السياسي الحالي ولكن العمل الجاد لتحسين الاقتصاد وبسط الأمن في العاصمة وكافة مدن البلاد كفيل بجعل جمهور المواطنين السودانيين يلتف حول رئيس مجلس الوزراء الجديد وبالتالي يمكنه الحصول على دعم المجتمع الدولي وجلب عون مؤسسات التمويل الدولية لاحقاً، لكن عليه أن يعمل من دون انتظار عون مؤسسات التمويل الدولية ولا الدول العربية أي يعتمد على موارد السودان وعلى دعم الدول العربية الشقيقة وأن يحسم قضايا تردي الأمن والخدمات وعندها سينال دعم الشعب السوداني وهو الدعم الكفيل بجلب الدعم الدولي للحكومة الانتقالية.