مطالبة بتنحي قاضي محكمة قيادات النظام البائد
على نحو مفاجئ تقدم أمس ممثل الاتهام بالحق العام بطلب تنحي قاضي المحكمة الخاصة بمحاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير ونائبه علي عثمان والقياديين الفاتح عز الدين وأحمد هارون على ذمة قضية فتوى قتل ثلث المتظاهرين بثورة ديسمبر للعام 2019 وجاء رد القاضي زهير عبدالرازق أن الطلب يجب أن يقدم للجهة التي قامت بتعيين المحكمة.
وتقدم ممثل الاتهام بطلب عرض مستند اتهام (1) وتساءل الاتهام عن مخاطبة المحكمة مرة أخرى للجهة الصحية التي يخضع فيها المتهم الثالث للعلاج وجاء رد المحكمة أن تأخير عرض المستند إجراء فرضته المحكمة وفق سلطاتها ولجميع الأطراف الحق في مناقشة المتحري عند عرض المستند وأمرت المحكمة بمخاطبة المستشفى عن إمكانية مثول المعزول أمامها.
وذكر المحقق أن المتهمين مسؤولين وقادة في حزب المؤتمر الوطني ووجهت لهم تهم بموجب تصريحات نتج عنها سقوط عدد من الشهداء وهذه التصريحات عززت لهجوم واسع النطاق وكشف المحقق أن المتهم الأول صرح بفتوى تشير لقتل ثلث المتظاهرين، كما ذكر في مخاطبة لقوات الشرطة ذكر الآية: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، وكشف أن المتهم الثاني علي عثمان صرح خلال لقاء تلفزيوني بوجود كتائب ظل لحماية النظام، وأكد أن المتهم الثالث أحمد هارون أحضر بصات محملة بالقوات من شمال كردفان لفض اعتصام القيادة.
كما ذكر المتحري أن المتهم الرابع صرح خلال لقاء تلفزيوني قائلاً: (البطلع الشارع بنقطع رأسه) قاصداً المتظاهرين والشيوعيون والبعثيون، وأوضح المتحري اعتماده في التحريات على أقوال الشهود والمستندات والمخاطبات لمعرفة صحة بينات الاتهام وأوضح المتحري وفقاً لأقوال الشاهد سقط في تلك الفترة عدد من الشهداء.
وفي مناقشة المتحري بواسطة ممثل الحق الخاص أفاد أن الشاكي بالبلاغ والد الشهيد النزير وآخر يدعى علاء الدين عثمان ونفى المتحري تحريه مع الشاكي الثاني وأكد أن المتهمين قادة من قيادات الدولة ويشغل المتهم الأول رئيس الدولة.
وفي ذات الوقت ناقشت هيئة الدفاع عن المتهمين المتحري وأكد المتحري مخاطبة نائب رئيس الجمهورية عبدالرحيم حمدان دقلو للإدلاء بأقواله على ذمة القضية وذكر أن المتهم الأول خلال استجوابه أفاد وفقاً للفقه المالكي أن هناك ما يسمى بالمصالح المرسلة في حالة الضرورة سيضطر لقتل ثلث الخارجين عن الدولة.
وذكر المتحري أن المتهم الثالث أجرى مقابلة تلفزيونية مع المذيع الطاهر التوم وذكر أن له كتائب ستحمي النظام حتى لو أدى ذلك للتضحية.
وأضاف المتحري خلال استجواب شاهد الاتهام أكد أن نظامياً أخبره أن هناك قوات أحضرت لمحيط الاعتصام تتبع لأحمد هارون وكباشي وفي ذات الجلسة ذكر المتحري أن المتهم الرابع خلال لقاء بقاعة الزبير ذكر (كل من سيخرج الشارع سيقطع رأسه)، وخلال استجوابه قال إن القصد من الحديث الأشخاص المتسللين داخل المتظاهرين.