مناوي: الحوارات داخل الغرف المغلقة لا تبني وطناً
شدد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، على أن الحوارات داخل الغرف المغلقة لا تبنى وطناً، وشدد على أهمية الحوار من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال مناوي لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري بساحة الحرية بالضعين أمس إن السودان يجب أن يبنى وفقاً للأعراف والتقاليد السودانية، وأكد أن إقليم دارفور سيواصل دوره الطبيعي في إرساء وحدة الوجدان السوداني ودعائم الديمقراطية والشورى.
ودعا مناوي المجتمع السوداني إلى التمسك بماضي اجدادهم الذين فجروا الثورة المهدية، وقال: “ثورة ديسمبر أطاحت النظام السابق، ولكن لم تطح بالعقلية والقبلية والأيدلوجيات التي تسبق العنصرية”.
وناشد حاكم دارفور الفرقاء السياسيين بالجلوس في طاولة واحدة للحوار وتابع: “الفاشية والنازية لا تنبي وطناً وهي عنوان للحرب نحن لا نريد الحرب.”
وأشار مناوي إلى مطالب أهل ولاية شرق دارفور وقال إنها واجبة التنفيذ متمثلة في الطرق، الطريق القومي وطريق سماحة الضعين وطريق بحر الغزال برام نيالا فضلاً عن دعم الخدمات الصحية والتعليمية.
وأعلن عن تبرعه بمبالغ مليونية لمشروعات التنمية والخدمات منها “١٠” ملايين جنيه لمستشفى الضعين التعليمي ومبلغ “20” مليون جنيه لخدمات التعليم والصحة ومعسكرات النازحين ومبلغ “10” ملايين لجامعة الضعين، ومبلغ “20” مليون للمرأة والشباب لبناء مركز تدريب وإقامة مناشط توعوية ومبلغ “10” ملايين للإدارة الأهلية، و”10″ ملايين للتعليم العام بالإضافة إلى “20” طن أسمنت لإسكان طلاب الجامعة و”5″ ملايين للإعلام و”10″ ملايين للفروسية وأخرى “20” مليون للشباب و”30″ مليون للأجهزة الأمنية لحفظ الأمن وتأمين موسم الزراعة بجانب “20” مليون لحكومة الولاية.
وأشاد بالمؤسسة الخدمية التي أنشئت إبان الحكومة الماضية مشيداً بدور وزير الصحة الاتحادية بحر أبو قردة وقال: “لابد أن نشكر الناس ونحن لا نزيل آثار الناس، ولكن نزيل آثار الاحتراب والعنف وخطاب الكراهية”.
داعياً الجميع للتعايش السلمي والمصالحة وتناسي المرارات والعمل من أجل الوحدة .
وأكد الحاكم سعي حكومة الإقليم لإيجاد بدائل للكهرباء وتوقيع عقودات مع شركات للطاقة الشمسية معلناً مساهمته في تأهيل شبكة مياه الضعين. وأشاد والي شرق دارفور محمد آدم عبدالرحمن باستجابة حاكم الإقليم لمطالب أهل الولاية الممثلة في الطرق والكهرباء والتعليم والصحة والبنيات التحتية وقال الوالي إن مطالب أهل الولاية تمثل أولوية قصوى لإنسان شرق دارفور.