تبيان توفيق تكتب.. من غيري سيكتب هذا
جلد الذات…
هذه صورتي وهذه شخصيتي عند بدايات إنضمامي ومرافقتي لناشطات النسويه السودانيه.. التي تتحدث عن الممانعه لقهر النساء،، حينها كنت كغيري من بنات بلدي لا أعرف للعمل العام سبيل فهذه الصوره بالتحديد ملامحها توحي بأنني صغيرة العمر والفهم وذلك قبل دخولي لجامعة الخرطوم.. بعام واحد..
إستمر نشاطي مع كل التجمعات والكيانات المطالبه بحقوق وحريات المرأه سواء في قانون النظام العام أو قوانين الحريات الشخصيه أو الحقوق الأسريه المقصوره على النطاق الأسري،، أو الميراث.. كان حضوري دائم وبهذا الشكل الذي ترونه أمامكم دون تزيف للحقيقه التي سأظل أقولها ولو على نفسي الضعيفه.. هذه المنظمات وهذه الأجسام أصبحت بالنسبةُ لي كتابُ مفتوح أعلم ماتحتويه كتاباتهم ومايفكرون في إرسائه دون أن يتحدثو عنه فكل صغيرةُ وكبيره كانت تدور في حدود معرفتي كانت غير صحيحه..وقد تكشفت لي لاحقاً
بعد أن دخلت جامعة الخرطوم واصلتُ في عملي داخل المنظمه بكل أجسامها المعروفه لدي وكانت اجتماعاتنا راتبه وغير علنيه كنوع من اللقاءات السريه والرحلات الترفيهيه والعمل المجتمعي وندوات النسويه المغلقه وجلسات كوب الشاي ومجالس الطرب بدندنات العود على شارع المين وجامعة الأحفاد وكليه مأمون حميده وأزقة مستشفي أمدرمان ومقاهي خرطوم إثنين ومنازل الناشطين بالطائف والثورات وغيرها من الأماكن بمدينة بحري وديوم الخرطوم بدعواتها المختلفه التي كنا نقيمُ فيها اجتماعاتنا.. أول عمل سياسي لي شاركتُ فيه كان أمام قسم النظام العام بأم درمان قُبالة (القمائر) وأكثر ماكان يميزني هو حرصي الزائد على تصوير المناشط وتوثيقها واصلت على هذا النحو لمده ليست بالقليله .. بعدها أتت هذه الثوره فكانت حُلم لي ولغيري من الشباب بأن تتاح لنا الحريات بمفهومها الصحيح فشاركنا بذات الحماس حتي سقطت ولن يُزايد علينا أحد فجميعهن يعلمن من هي تبيان توفيق .. فتغير فكري تجاه معتقداتي ونشاطي وذلك لتكشف بعض الحقائق التي لايعلمها الكثيرون خلف هذه المنظمات وذلك بعد التغير وسقوط النظام فبدأت الخطط الأساسية والأهداف البعيده تظهر فلا أريد أن اكرر ماكتبته سابقا عن منظمة قهر النساء وممارساتها المشبوهه التي حدثت ومازالت تحدث والحمدلله لقد ادركتُ نفسي قبل فوات الأوان وها أنا ذا اتواصل مع العالم أجمع ليعلم بأنني كنت ناشطه نسويه منساقه خلف شعارات لاوجود لها على أرض الواقع بل هي برنامج عمل متكامل لهدم الأسره وتشريد الفتيات وتجريح الروابط الأسريه المبنيه على الحميميه
(فديتك بنفسي يا أبي) …☑️
لستُ محزبه ولا أنتمي لأي تيار يساري أو يمين ولكنني اتحدث بواقع الصدمه التي أردتدت على نفسي من جراء تساقط الأقنعة وانكشاف العورات التي كانت مستوره.. وكل ذلك بسبب هُتافنا المستعبًط فأخرجناهم من تحت الأرض بأشكال لم تمر على أو عليكم من ذي قبل..
هنالك كثير من الوجوه الطيبه المبتسمه بملابسها الممزقه وشخصياتها المشوهه والمنزويه عن الآخرين تفعل فعل يستحي منه ابليس نفسه..
سأكتب إن طال الزمان أو قصر ولن أخاف.. طالما أنني قد استيقظتُ من سُباتي العميق..
فالتسقط لجنة حنان أم شِفه..
قاومو قهر النساء فهي مسبه لنا…
أبي هو سندي.. مجتمعي السوداني المتسامح هو عاداتي ومتكئي..