مصدرو الماشية: بروتوكول حرية تنقل الماشية بين دول الإيقاد كارثي
حذر مصدرو الماشية من خطورة وكارثية توقيع الحكومة الانتقالية على بروتوكول حرية تنقل الماشية بدول الإيقاد.
وقالوا لـ(السوداني)إن البروتوكول المذكور يؤدي لتهريب السلالات وسرعة انتشار أمراض الحيوان بالسودان.
واعتمد البروتوكول في يونيو الماضي من قبل المجلس الوزاري ، ومجلس وزراء الثروة الحيوانية بدول الإيقاد في العام المنصرم 2021 ووقع عليه أخيرًا وزيرالخارجية السوداني المكلف علي الصادق ووفد سكرتارية منظمة الإيقاد لتنمية المجتمعات الرعوية والثروة الحيوانية بالخرطوم إلى جانب بروتوكول آخر حول حرية الحركة في دول الإيقاد وعبر الحدود .
وقال المصدرخالد وافي لـ(السوداني) إن القرارخطير يمس القطيع القومي ويصعب تنفيذه في الوقت الراهن في ظل غياب الحكومة ومشاورة الجهات المختصة، لافتًا لتسببه في انتشار أمراض الحيوان بين الدول والسودان، مؤكدًا رفض السودان وتحفظه طيلة الفترة السابقة على تنقل مواشي الدول الأخرى عبر أراضيه لهذا السبب، إلى جانب الآثارالسالبة المحتملة لتنفيذ هذا البروتوكول على السودان في تهريب سلالات قطيعه القومي لدول الإيقاد وغيرها لافتًا لوجود مشاكل في التجارة الحدودية بين السودان وبعض هذه الدول كإثيوبيا وإرتريا.
وقال مديرمحجرعشي، بابكرعشي لـ(السوداني)إن تنقل الماشية بدول الإيقاد يساعد على تهريب الصادرات السودانية ويؤدي دخولها للدول بدون ضوابط لانتقال الأمراض بين الحيوان ما يصعب التصدي لها.
وقال عمر بابكر بوب عضو غرفة مصدري اللحوم في تصريحات سابقة إن بروتوكول الإيقاد الذي صدر نهاية مايو الماضي والسماح بحرية تحرك ونقل المواشي بالمراعي بدول الإيقاد وعبر الحدود فيه تهديد وضرر كبيرين على السودان ويهدد صادرات الثروة الحيوانية.
وقال الطبيب البيطري د.ياسرعليان لـ(السوداني) هذا البروتوكول يحقق مصلحة دول الإيقاد في حرية التنقل وحركة المواشي طالما كان هنالك التزام بالاشتراطات الصحية، لافتًا إلى عدم وضوح الرؤية حول ما إن كانت الحرية في التنقل بحثًا عن المراعي ، أم في الإطار التجاري.
وطالب عليان بضرورة الاتفاق أولًا على بروتوكول صحي بيطري متفق عليه بين دول الإيقاد قبل تطبيق حرية تنقل المواشي وذلك لضمان عدم انتقال أمراض الحيوان والأوبئة وحماية للسلالات السودانية المميزة التي تتوفر في السودان وتسجيلها