(زبيدة قيت) تعود مُجدَّداً.. وفد من البنك الزراعي إلى السعودية للتفاوض مع الشركة
كشفت مصادر مُطلعة لـ(اليوم التالي) عن عودة قضية شركة (زبيدة قيت) إلى الواجهة مجدداً، وأكدت أن البنك الزراعي السوداني شرع في تكوين وفد يضم عدداً من موظفي الإدارة التجارية بالبنك، لإرساله إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع مسؤولي شركة زبيدة موتورز العالمية، حول مصير العقد المعلق بين الطرفين.
وأكدت المصادر المُتطابقة وجود خلافات بين إدارة البنك الزراعي بشأن الخطوة واستنكر عدد من موظفي البنك العودة إلى شركة (زبيدة قيت) مُجدداً واعتبروا الخطوة مزيد من الهدر للمال العام بتحميل البنك كلفة إرسال وفد إلى السعودية بدلاً من إلغاء العقد ومطالبة شركة زبيدة بتسديد قيمة الشرط الجزائي الوارد فيه أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة.
يذكر أن شركة زبيدة أخلّت ببنود العقد الذي ألزمها بتوريد مائتي ألف طن من السماد، ولم تورد الشركة سوى 30 ألف طن من الداب، وفشلت في إحضار بقية الكميات البالغة 150 ألف طن من اليوريا و20 ألف من سماد الداب، ولم يتم تطبيق الشرط الجزائي عليها، ولم يتخذ البنك أي إجراءات قانونية ضدها.
وسبق أن شكّل النائب العام المكلف السابق مولانا مبارك محمود؛ لجنة تحقيق شرعت في ممارسة مهامها، واستدعت عدداً من الشخصيات لسماع إفاداتهم حول القضية التي أثارتها صحيفة (اليوم التالي) ما خلق ضجة واسعة، وكان من بين من استدعتهم اللجنة لأخذ إفاداتهم المدير السابق للبنك الزراعي، والمدير السابق للصندوق الاستثماري للضمان الاجتماعي، والدكتور مزمل أبو القاسم، الكاتب الصحافي الذي أثار القضية على صفحات الصحيفة ورئيس تحرير صحيفة (اليوم التالي) الطاهر ساتي.