ثماني شركات بدأت إنتاجها إنتاج الذهب.. الدفع نحو تحسين الاقتصاد
دفعاً لمسيرة الاقتصاد، شرعت ثماني شركات في الدخول نحو عملية الإنتاج في الثروة المعدنية، سيما أن حكومة السودان ممثلة في وزارة المعادن وذراعها القوي شركة الموارد المعدنية هم شركاء لأصحاب المصلحة في قطاع المعادن، وذلك للعمل من أجل تذليل الصعاب وتهيئة المناخ لتمضي الشركات على طريق الإنتاج، خاصة أن الذهب يمثل قاطرة الاقتصاد القومي بالمساهمة المعتبرة في الدفع بعجلة الاقتصاد، وبعض التوقعات تشير إلى أن تلك الشركات ستبذل المزيد من العطاء علاوة على زيادة مربعات الإنتاج، ويبدو أن الشركات المستثمرة في قطاع المعادن تواجه العديد من التحديات، مما يتطلب ذلك تذليل الصعاب الذي تواجهها، وربما تعني تلك الخطوة مزيداً من الذهب ومزيداً من العملات الأجنبية مما يشكل إنعاشاً للاقتصاد الوطني.
الأرض والعرض
دان وزير المعادن محمد بشير أبونمُّو إعدام القوات الإثيوبية (7) جنود سودانيين ومواطن من الأسرى على الحدود، وأبدى أبو نمُّو في مستهل مخاطبته الاحتفال الذي نظمته الإدارة العامة للإشراف والرقابة على شركات الإنتاج بالشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة على شرف تكريم الشركات التي دخلت الإنتاج في النصف الأول من العام 2022م، أسفه البالغ لمسلك القوات الإثيوبية، مرسلاً تعازيه لأسر الشهداء وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء السودانيين، مؤكداً قدرة القوات المسلحة السودانية على الرد وحماية الأرض والعرض، وحيا وزير المعادن شركة الموارد المعدنية المحدودة على جهودها المتصلة للنهوض بقطاع المعادن من خلال استمرار المبادرات والبرامج الداعية إلى زيادة الإنتاج والدفع بمسيرة الاقتصاد، وثمن الجدية التي اتصفت بها الشركات الثماني التي دخلت الإنتاج، مبيناً أن حكومة السودان ممثلة في وزارة المعادن وذراعها القوي شركة الموارد المعدنية هم شركاء لأصحاب المصلحة في قطاع المعادن، وسيعملون من أجل تذليل الصعاب وتهيئة المناخ لتمضي الشركات على طريق الإنتاج، لأن الشريك وبحد تعبيره أحق بذلك، وأعلن الوزير أبونمُّو عن دخول شركات أخرى في النصف الثاني من العام الجاري 2022م، مؤكداً على حقيقة أن الذهب يمثل قاطرة الاقتصاد القومي بالمساهمة المعتبرة في الدفع بعجلة الاقتصاد.
المنقذ للسودان
وفي السياق امتدحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أحلام جهود شركة الموارد المعدنية للدفع بمسيرة الاقتصاد في البلاد، وقالت إن العلاقة بين الاستثمار والتعدين علاقة وطيدة، مشيرة في هذا الصدد إلى دخول العديد من الشركات في مجال الاستثمار في قطاع المعادن بالسودان، وأعلنت عن تشجيع وزارتها للاستثمار في مجال المعادن الذي وصفته بالمنقذ للسودان في مرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان وذهاب عائدات النفط.
تحسين الاقتصاد
إلى ذلك جدد وكيل وزارة المعادن دكتور محمد سعيد زين العابدين التأكيد على أن أولية وزارته تكمن في تحسين الاقتصاد الوطني، معرباً عن سعادته بدخول شركات جديدة مرحلة إنتاج الذهب مما يعني الدفع بعجلة الاقتصاد، مشيداً بجدية الشركات الثماني التي دخلت الإنتاج، متوقعاً منها المزيد من العطاء بزيادة مربعات الإنتاج، وأكد الوكيل أن أبواب وزارة المعادن مفتوحة أمام الشركات، مطالباً الشركات المستثمرة في القطاع بأخذ مزيد من المربعات.
تعاون وتسهيل
من جهته تأسف المدير للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبد الرحمن أردول، لاستشهاد (7) جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لدى القوات الإثيوبية التي قامت بإعدامهم، مرسلاً التعازي القلبية الصادقة لأسر المغدور بهم، وللشعب السوداني كافة، وأعلن أردول الجاهزية للدعم والمساندة في موقف يعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي فيما يختص بمعاملة الأسرى، مشدداً على أن الدم السوداني ينبغي ألا يكون رخيصاً، وتناول المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة الشركات الثماني التي دخلت الإنتاج، وقال إن الخطوة تعني مزيداً من الذهب ومزيداً من العملات الأجنبية، مما يشكل إنعاشاً للاقتصاد الوطني، محيياً الشركات الداخلة في الإنتاج، داعياً في الوقت نفسه الشركات التي تتأهب للدخول في الإنتاج بتسريع عجلة إجراءاتها الإدارية وأنشطتها الفنية، متوقعاً دخول العديد من شركات الامتياز مرحلة الإنتاج في النصف الثاني من العام 2022م، وقال إن أي شركات جديدة ستزيد من الموازنة وستنعكس إيجاباً على المجتمعات المستضيفة، متعهداً بالعمل مع الجهات المختصة لتذليل مشكلة الوقود بشكل جذري ونهائي من خلال توفير احتياطي لا يتأثر بتقلبات السوق العالمي، وكشف أردول عن الإجراءات التي أدخلت الشركات الثماني مرحلة الإنتاج، وقال إن هذه الشركات وجدت تعاوناً وتسهيلاً جيداً من الوزارة والشركة، معرباً عن تقديره للإدارة العامة للإشراف والرقابة على شركات الإنتاج بشركة الموارد المعدنية لإسهامها الفاعل في هذا النجاح الذي تحقق.
تهيئة الأجواء
من ناحيته أعرب المدير العام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية جيولوجي مستشار عثمان حسن عن سعادته بدخول 8 شركات جديدة مرحلة إنتاج الذهب، مطالباً الشركات بتطوير العمل البحثي، وأعلن عن استمرار الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في تهيئة الأجواء وفتح الأبواب لمزيد من الشركات لتدخل إلى سوق الإنتاج وتعزز من فرصة انتعاش الاقتصاد الوطني.
تذليل الصعاب
وكان ممثل شركات المنتجة، محمد بشير عثمان أبان أن الشركات المستثمرة في قطاع المعادن تواجه العديد من التحديات أبرزها الوقود، داعياً إلى أهمية التنسيق بين الشركات ومكاتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بالولايات والإدارة العامة للإشراف والرقابة على شركات الإنتاج لذليل الصعاب التي تواجه الشركات.
الشركات الثماني
ويشير مدير الإدارة العامة لإشراف والرقابة على شركات الإنتاج مهندس علاء الدين محمد علي إلى التحديات التي تواجه إدارته والجهود التي بذلت لتجاوز هذه التحديات، مثمناً النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وكشف عن وجود 20 شركة امتياز، منها 10 شركات منتجة حالياً، و7 مقبلة على الإنتاج و3 شركات متعثرة، وقال إن عدد شركات مخلفات التعدين (الكرتة) تبلغ 151 شركة منها 75 شركة منتجة و9 شركات مقبلة على الإنتاج و63 شركة تحت التأسيس، و3 شركات ملغية في العام 2022م، وأوضح مهندس علاء الدين أن الإنتاج بالنسبة لشركات الامتياز زاد في العام 2022م، بمعدل 13,8% من إنتاج العام 2021م، وزاد بمعدل 38,5% من إنتاج العام 2020م، هذا، وسمى الشركات الثماني التي تم تكريمها بدخولها مرحلة الإنتاج هي (شركة وادي الدموك، شركة إتش أم بور العاملة بولاية البحر الأحمر، وشركة نامية للتعدين العاملة بولاية نهر النيل، وشركة فضل المولى عرديب للتعدين العاملة بولاية نهر النيل، وشركة أس أم أي العاملة بولاية نهر النيل، وشركة قلف للتعدين التي تعمل بولاية البحر الأحمر، وشركة مودرن للتعدين العاملة بولاية البحر الأحمر).