هيئة حقوقية: حملة اعتقالات 30 يونيو طالت 500 متظاهر
كشفت هيئة محامي دارفور، عن اعتقال 500 متظاهرًا أثناء مشاركتهم في احتجاجات ضخمة نُظمنت نهاية الأسبوع، جرى ترحيلهم إلى سجون في أم درمان والخرطوم.
وقُتل 9 متظاهرين برصاص قوى الأمن والشرطة التي أصبت مئات آخرين، خلال قمعها الدموي لاحتجاجات 30 يونيو المناهضة للحكم العسكري.
وإزاء هذا العنف، أعلنت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم عن تصعيد مفتوح ضد سُّلطة الجيش، حيث نظم آلاف موكبا قرب القصر الرئاسي، فجر الجمعة، يتوقع أن ينضم إليه عشرات الآلاف.
وقالت نائب رئيس محامي دارفور، نفيسة حجر، لـ “سودان تربيون”، إن “السُّلطات الأمنية اعتقلت 500 متظاهرًا جرى نقل 150 منهم إلى سجن سوبا، شرقي الخرطوم”.
وأشارت إلى أن قوى الأمن رحلت 50 شابة إلى سجن أم درمان، ليل الخميس، ضمنهم فتاة تُعاني من مرض السكري وأزمة صدرية رفضت إدارة السجن استلام أدوية جلبتها لها أسرتها.
وكشفت حجر عن رفض إدارة سجن سوبا استلام 30 طفلًا معتقلا، مما دعا الشرطة إلى إبقاءهم في مركز شرطة الشمالي بالخرطوم.
وقالت إن الأجهزة الأمنية اقتادت أكثر من 20 فتاة شاركن في الاحتجاجات إلى جهة غير معلومة، متوقعة اعتقال المزيد من المتظاهرين الجمعة بعد بدء التصعيد الشامل ضد العسكر.
وشارك ملايين الأشخاص في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، في الاحتجاجات التي دعت لها لجان المقاومة، حيث نجح متظاهري في اختراق الحواجز الأمنية وإبعاد الكونتيرات من الجسور في بسالة نادرة.
وأثارت صورة تُظهر ضرب شرطي أحد قتلى الاحتجاجات برجله بعد إصابته بالرصاص للتأكد من مقتله، موجة من الغضب الشعبي في البلاد التي بدأت في تشييع القتلى وسط هتافات ثورية.