م.صلاح غريبة يكتب: أنه فن التكتيك الممتع
شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
ghariba2013@gmail.com
تابعت خطاب البرهان والذي شمل الكثير من القرارات ومنها :ابتعاد العسكريين من المفاوضات الجارية بالالية الثلاثية ودعوة القوى المدنية والثورية للانخراط في الحوار لتشكيل حكومة مدنية بكفاءات غير حزبية.
بعد تشكيل الحكومة التنفيذية يتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس اعلى للامن والدفاع من القوات المسلحة والدعم السريع معني بالقوات النظامية للقيام بواجبات الامن والدفاع
مع التزام المؤسسة العسكرية بتنفيذ مخرجات الحوار ولن تكون المؤسسة العسكرية مطية لاي حزب للوصول الى سدة الحكم و سيتم التحقيق ومحاسبة كل من تسبب في ازهاق الارواح.
واعتبر الخطاب نقطة تحول مفصلية وتاريخية من أجل المؤسسة العسكرية وحفظ الوطن من التشظي.
والقوات المسلحة هي قوات الشعب المسلحة كما عهدنا على ذلك منذ سبعينات القرن الماضي، وبالتالي فوظيفتها هي حماية الوطن ومصالحه ودستوره وأمنه وأمانه، والنائ عن دهاليز الحكم ودروب السياسة.
فبخطاب البرهان، نعتبر أن الكرة في ملعب القوى المدنية، السياسية ولجان المقاومة.
هذه لحظة عمل جدية وارادة دقيقة بعيدا عن التشاكس والمعارك الجانية والتي هي أقرب بأنها معارك بدون معترك واضح..
مع استمرار المد الثوري السلمي حتى يتحقق كل مطالب التحول المدني الديمقراطي المكتمل الأركان.
وارى أنه ليس هنالك داعي لمقردات مثل عصيان، أو تتريس وغيرها، فالبرنامج واضح والمطلوب التوافق الوطني وترك لكم موعدا حده شهرا بتكوين حكومة مهنية وكفاءات ويعيدا من المحاصصات الحزيية، وبعدها برنامج حل مجلس السيادة الانتقالي وتكوين مجلس دفاع والاستعداد للانتخابات.
واعتبر خطاب البرهان هو أيضا في مسار تصحيح المسار، كما كان ما حدث في الخامس والعشرون من اكتوبر، من تصحيح مسار، كما ذكرت لمراسل الفضائية الألمانية والذي سألني في نفس يوم خطاب البرهان، بأن الشارع السوداني العام والذي تمثله الأسر في المنازل، كان يتوقع هذا التصحيح، والمطلوب الخطوات التالية.
ومثلنا الذي يقول (الميدان ياحميدان)، يعني أن تنشط كل منابر الحوار من أجل التوافق الوطني، وحتى دون استثناء اي مواطن سوداني سواء من كانت ضده محاسبات عدلية.