د صلاح البندر يكتب : التحالف وتغير ميزان القوى المتصاعد بين مصر + قطر + السعودية + تركيا

 

ستنعكس آثاره على ما يجري في الخرتوووم فيما تبقى من أيام على نهاية هذا الشهر ..
ونسبة لمحاولات ضبط خطوات التوازن الإقليمي المتصاعدة وزيارة بايدن في منتصف يوليو الى اسرائيل + السعودية وانعقاد لقاء تنسيقي (دول الخليج + مصر + العراق) في جدة لترتيب تحالف في مواجهة ايران والتي بلا شك سيكون جزء منها يتعلق بالسيطرة على البحر الأحمر واوضاع القرن الإفريقي، وبالتالي مهم لهم ترتيب الاوضاع لمن سيكون على قيادة القرار في تالي الايام داخل السودان بشكل حاسم، ولذلك أكاد أجزم أن تحركات (المعسكر الأقرب للإمارات) قد يكون محفوف بصعوبات جمة. خرج حميدتي إلى قواعده في الغرب، ولملم الاتحاد الأفريقي (المتأثر بأثيوبيا رفيقة الإمارات) أوراقه في غضب، تغيرات أدركتها المنصورة مريومة قبل الآخرين بما لها من صلة وثيقة بهذا الطرف، فتبلور تحت هذا الأمر لقائهم ب (قحت ب) بواجهة الحزب وليس الكتلة (قحت أ). من جهة أخرى هدوء الحزب الشيوعي غريب (هدوء ناس مطمئنين كده)، وعدم تفاعل من حزب المؤتمر الوطني يوحي بانهم (على الاقل لن يخسروا أكثر)، يقابله إنفعال حاد للسنابل وبداية إنفصال تيارات رأي متعاكسة داخل الحزب الصاعد. ونجاح مؤقت بوضع حزام عازل حول حركات اتفاق جوبا وتمتين الحصار حول حزب المؤتمر الشعبي حتى يشل ويشغل قيادته.

لذلك نظرة عامة للاوضاع تشير الى أن ايادي المخابرات المصرية والسعودية هي التي سترسل بطاقات التهاني للقادمين. أي محاولة لارباك المشهد ستفتح الباب لاستيلاء القيادة العامة للمنظومة العسكرية على الحكم بصورة حازمة.

الله المستعان

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...