اجتماع لاحتواء “الوضع الاجتماعي المأزوم” بدار الأمة

انعقد مساء أمس الأربعاء اجتماع لاحتواء “الوضع الاجتماعي المأزوم” بدار الأمة بدعوة من قوى الحرية والتغيير (مجموعة المجلس المركزي)، “لبلورة موقف وطني حول أحداث العنف الدامية التي اندلعت ولايتي النيل الأزرق وكسلا مؤخرًا”.
وأشار تصريحٌ صحافيٌّ لقوى الحرية والتغيير إلى “التوترات القبلية” التي شهدتها معظم ولايات السودان و”اتساع دائرة الاستقطاب الإثني وتزايد الصراعات القبلية والجهوية، وانتشار خطاب الكراهية والعنصرية والعصبية، والتحشيد الإثني والمناطقي”، لافتًا إلى “الأرواح العزيزة” التي فُقدت جراء الصراعات القبلية والجهوية و”تقطيع الوشائج والعلاقات التاريخية وتخريب النسيج الاجتماعي”.
وأضاف التصريح: “أمام هذا الواقع الاجتماعي المأزوم كان لزامًا على أبناء السودان وبناته التنادي اليوم قبل الغد للتضامن والتعاون والعمل المشترك لاحتواء الوضع وتقديم معالجات حقيقية لوأد الفتنة وفتح الباب لبناء القواسم المشتركة والتعايش السلمي”.وبحسب التصريح، شارك في اللقاء ممثلون للقوى السياسية والكيانات الدينية والأهلية والمدنية والثورية والمهنية والثقافية والشخصيات المؤثرة في المجتمع.
وكانت قوى الحرية والتغيير قد أعلنت في وقت سابق عن تسيير مواكب “السودان الوطن الواحد” في العاصمة والولايات الأحد المقبل بالتنسيق مع القوى الثورية والشعبية الأخرى على خلفية أحدث ولايتي النيل الأزرق وكسلا.
فيما قرّر اجتماعٌ “طارئٌ” للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير الاثنين الماضي طرح “مشروع إعلان دستوري” يشكل أساسًا لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية وطرحه “لأوسع تشاور ممكن لإحداث توافق واسع حوله يشكل أساسًا لمرحلة جديدة في البلاد”.
كما قرّر الاجتماع إرسال وفد “قيادي إنساني سياسي” إلى النيل الأزرق “عاجلًا” للوقوف على الأحداث على الأرض والتضامن مع الضحايا والمساهمة في علاجهم وإسنادهم والتواصل مع مكونات الولاية كافة لوضع حد للاقتتال.

          
قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...