زعيم أهلي يحدد شروط الصلح بالنيل الأزرق
قال القيادي في قبيلة الهوسا السودانية، عبد العزيز النور، إنهم مع الصلح مع قبيلة البرتا وبقية المكونات بإقليم النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، وذلك بعد مضي أسبوع على الاشتباكات القبلية التي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص، وما صاحبها من توترات، محدداً عدة شروط لتحقيق ذلك.
وأوضح النور، الذي يرأس حالياً لجنة عليا لإدارة الأزمة الأخيرة من طرف قبليته، في حوار مع “العربي الجديد” اليوم الخميس، أنهم مع الصلح القبلي بينهم وبين قبيلة البرتا وبقية المكونات، لأجل فتح صفحة جديدة من التعايش السلمي، ورتق النسيج الاجتماعي وتحقيقاً للأمن والطمأنينة في الإقليم وفي البلاد عامة.
ويشترط النور لذلك الصلح الذي تتوسط فيه حالياً زعامات قبلية قدمت للنيل الأزرق من مختلف بقاع السودان، ويترأس وفدها زعيم قبيلة البطاحين الشيخ منتصر الشيخ خالد، السماح برجوع أكثر من 20 ألف نازح فروا من مناطقهم أثناء الاشتباكات القبلية، وتأمينهم من أي اعتداءات جديدة حتى يتمكنوا من الزراعة بدخول فصل الخريف.
وأشار إلى أن التحقيقات المطلوبة لمعرفة مدى صحة وجود مزيد من الجثث المتعفنة في المنازل والقرى التي هجرها أصحابها بعد النزاع.
وعن ذلك، قال النور إن الأوضاع في إقليم النيل الأزرق بدأت تسير نحو الهدوء والطمأنينة خلال الأيام الماضية، وذلك عقب وصول وفد من زعماء القبائل السودانية للتوسط بين القبيلتين، مصحوباً بإجراءات أمنية للقوات النظامية. وأوضح أنه لم يتبق سوى إعادة النازحين وهم موجودون الآن أمام بوابة قيادة الجيش في المنطقة وفي مدارس حكومية.