تقرير أمريكي: الاتفاق الروسي الأوكراني بشأن الحبوب «بادرة أمل» تنقذ حياة الملايين
توقعت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير لها، أن الاتفاق الروسي الأوكراني حول تصدير الحبوب، سيكون بادرة أمل، مشيرة إلى أن العالم قد يشهد انفراجه في أزمة الغذاء العالمية التي تهدد الكثيرمن دول العالم ابان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا
وأوضحت الوكالة أن روسيا وأوكرانيا وقعتا اتفاقيات منفصلة يوم الجمعة مع تركيا والأمم المتحدة مما يمهد الطريق أمام تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها – بالإضافة إلى بعض الحبوب والأسمدة الروسية – عبر البحر الأسود.
وأشارت اسوشيتد برس إلى أن الاتفاق الذي طال انتظاره ينهي المواجهة في زمن الحرب التي هددت الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. ووفقا للوكالة الأمريكية، ستمكّن خطة الأمم المتحدة أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى التي توقفت في موانئ البحر الأسود بسبب الغزو الروسي.
الصليب الأحمر: الاتفاق تنقذ حياة الملايين
ومن جانبه قال روبرت مارديني، المدير العام للصليب الأحمر، إن الصفقة التي تسمح للحبوب بمغادرة موانئ البحر الأسود سوف تنقذ حياة الناس في جميع أنحاء العالم الذين يكافحون لإطعام عائلاتهم”.
وأشار روبرت مارديني إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 187% في السودان ، و86% في سوريا، و60% في اليمن.
خبراء: اتفاق الحبوب لا يعني انهاء أزمة الامدادات العالمية
فيما قال بيتر ماير، رئيس قسم تحليلات الحبوب والبذور الزيتية في S&P Global Platts، إن الصفقة بين موسكو وكييف “لا تعني أن أزمة الإمدادات العالمية قد انتهت”.
وأوضح ماير أن التجار توقعوا إبرام صفقة خلال الأسابيع العديدة الماضية، لذلك قد يكون تأثيرها قد ظهر بالفعل في أسعار الحبوب، كما أن الاتفاقية تغطي فقط محصول 2021، حيث لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الإنتاج الأوكراني هذا العام وحتى القادم.
ومن جانبه قال فولوديمير سيدنكو، الخبير في مركز أبحاث مركز رازومكوف ومقره كييف، إن أوكرانيا لم تثر على ما يبدو قضية الحبوب المسروقة في المفاوضات، فقد كان الاتفاق صفقة، حيث تم الاتفاق على عدم اثارة كييف قضية الحبوب المسروقة مقابل عدم إصرار موسكو على فحص السفن الأوكرانية، واضطرت كييف وموسكو لعقد اتفاق وتسوية.
وأشار المحلل إلى أن الصفقة كانت مهمة أيضًا للعلاقات الجيوسياسية لروسيا.
وأضاف سيدنكو: “قررت روسيا عدم تأجيج أزمة جديدة في إفريقيا وإثارة الجوع وإجراء تغييرات حكومية هناك، لاسيما وقد طلب الاتحاد الإفريقي من بوتين تخفيف حدة الأزمة بسرعة بإمدادات الحبوب”.