ردود احزاب وكيانات علي خطاب حميدتي

 

مركزي قوى التغيير يشيد بإعلان “حميدتي” ترك الحكم للمدنيين..أعلن في بيان أنها ستطرح “مشروع إعلان دستوري لكل قوى الثورة والقوى المدنية”
أشادت “قوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، السبت، بإعلان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ترك أمر الحكم للمدنيين وتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية.
وقالت في بيان أصدره مكتبها التنفيذي، اطلعت الأناضول على نسخة منه، إن بيان “حميدتي” قد “حوى إقراراً إيجابياً ببعض مطالب الحركة الجماهيرية، أهمها ضرورة تسليم السلطة كاملة للمدنيين، وخروج المؤسسة العسكرية كلياً من السياسة وتفرغها لمهامها الدستورية”.
وأضافت أن “بيان حميدتي جاء كامتداد لخطوات تراجع السلطة الانقلابية”.
وذكرت قوى الحرية والتغيير، أن “الانقلاب يقود البلاد إلى وضع خطير يهدد وحدتها واستقرارها”.
وأضافت: “ستطرح قوى الحرية والتغيير مشروع إعلان دستوري لكل قوى الثورة والقوى المدنية”.
وفي وقت سابق السبت، قال “حميدتي”: “قررنا ترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية”.
وأوضح، في بيان: “لن نتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا قررنا إتاحة الفرصة إلى قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل من المؤسسة العسكرية”.
وأضاف أنه عمل على صياغة قرارات 4 يوليو/ تموز الجاري، مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالتشاور المستمر، لتوفير حلول للأزمة الوطنية مهما كلفت من تنازلات.
وفي 4 يوليو الجاري، أعلن البرهان عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية “الآلية الثلاثية”.
وقال في خطاب متلفز، إنه “بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتمّ حلّ مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع”.
وأوضح أن المجلس الجديد “سيتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع بالاتفاق مع الحكومة التي يتم تشكيلها”.
وانطلقت عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية في 8 يونيو/ حزيران الماضي، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

تجمع المهنيين ولجان المقاومة: خطاب حميدتي مغازلة لن تنطلي علينا وأكاذيب للتخدير
وصم تجمع المهنيين، ولجان المقاومة، خطاب نائب رئيس مجلس السيادة الأخيرة، بمحاولة مغازلة القوى الثورية، وأكاذيب لن تنطلي عليها.
ففيما قالت القيادية بتجمع المهنيين، قمرية عمر، إن خطاب، “حميدتي”، أمن على قرارات رئيس مجلس السيادة، بانسحاب العسكريين من الحوار مع المدنيين، قال المتحدث باسم لجان مدينة الخرطوم فضيل عمر لـ”الإنتباهة” إن اللجان ماضية في طريق اسقاط الانقلاب، ولن تقبل العودة إلى ما قبل 25 اكتوبر، كما أنه لن تنطلي عليهم هذه الأكاذيب.
في السياق، أضافت قمرية لـ”الإنتباهة” أمس، أن الخطاب رسائل للخارج أكثر منها للداخل، وفي الوقت ذاته يتسق مع موقف الجيش بالعودة إلى الثكنات.
وأشارت إلى أن القوى وراء الانقلاب الجيش وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة التي أيدت الاجراءات العسكرية في وضع معقد.
وأكملت: ” كيف تذهب قوات الدعم السريع إلى الثكنات، وهي تسيطر على الاقتصاد في البلاد”.
ونوهت قمرية، إلى أسباب الهشاشة الامنية وجود أكثر من 10 جيوش لم يتم دمجها في جيش مهني واحد.
وسخرت قمرية من تركيز خطاب حميدتي على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر، وقالت إن الغرض من ذلك مغازلة القوى الثورية ولجان المقاومة، وتابعت: “هذا لن ينطلي على قوى الثورة التي قدمت الكثير من الشهداء قتلوا على ايدي الاجهزة الامنية”.
وأشارت إلى ان وجود قوات الدعم السريع يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق أهداف ومطالب ثورة ديسمبر في الحرية والعدالة والسلام.
ومن جانبه قال المتحدث بإسم لجان مدينة الخرطوم، فضيل عمر، إن خطاب قائد الدعم السريع، امتداد، لخطاب قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، وهما يحاولان خديعة الشعب.
وأضاف: “هنالك بعض النقاط تحتاج إلى توضيح، أولها مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وما هي الخطوات التي يُريد اتخاذها بهذا الشأن”.
وأضاف: “نسمع مثل هذا الكلام كثيرا، ولا نرى أي خطوة جادة بخصوص دمج الدعم السريع في الجيش، وما يُصرح به الإنقلابيون، لتخدير الشعب”.

الاتحادي الديمقراطي “الأصل” يُرحِّب بحديث (حميدتي) والتزامه بالعمل مع القوات المسلحة وفق القرارات التي أعلنها البرهان
قال الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، إنه يُرحِّب بالتأكيدات التي أعلنها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي، “والتي أكّد فيها التزامه بالعمل مع القوات المسلحة وفق القرارات السابقة التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان”.
وأضاف المتحدث الرسمي للحزب، عمر خلف الله يوسف: “وإذ يرحب الحزب بالرغبة في إكمال الترتيبات الأمنية وفق اتّفاق سلام جوبا، فإنّه يرى أن بناء جيش قوي مُوحّد العقيدة القتالية من أهم مُقتضيات بناء السلام وبسط هيبة الدولة.. ويدعو الحزب كافة القوى السياسية للاستفادة من هذه الخطوات لأنّها هي جوهر المُمارسة السياسية التي تُطوِّر وتُحسِّن الواقع لأجل استعادة الديمقراطية”.
ودعا الاتحادي “الأصل” إلى التسريع بصناعة التوافق الوطني لتجنيب البلاد والعباد مزالق الفوضى، ولاستعادة الانتقال الديمقراطي وإكماله.

الامة القومي يعلق على بيان حميدتي
قال القيادي بحزب الأمة القومي إمام الحلو إن بيان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” يمثل تأكيد لخطاب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الأخير ورسالة في بريد القوى المدنية بأن لاوجود للخلافات بين المكونات العسكرية والمؤسسة.
وأضاف الحلو وفق صحيفة الصيحة “أما فيما يتعلق بحديثه عن الإنسحاب من الحكم و التفرغ للمهام العسكرية، أعتقد أن هذه مجرد تصريحات لأن انسحاب المؤسسة العسكرية يجب أن يتم وفقاً لمرسوم مباشر يحدد من خلاله الموقف وعملية تسليم السلطة للمدنيين كما حدث في عهد الرئيس عبود، وسوار الذهب الذي جرت في عهدهم مراسم واجراءات تسليم للمدنيين ، وانهاء حالة الطوارئ ، وانفاذ المطلوبات”، وأردف” نطالب بخطوات فعلية”.واستحسن الحلو إلتزام حميدتي في البيان بتوحيد المنظومة العسكرية والجيش تحت عقيدة واحدة، وتابع”هذا حديث إيجابي”.

العدل و المساواة تعلق على بيان حميدتي
قال الدكتور محمد زكريا فرج الله مقرر الجبهة الثورية و نائب الأمين السياسي لحركة العدل و المساواة السودانية في تغريدة له في تويتر اليوم ان بيان قائد الدعم السريع جاء معضداً لخطاب الرئيس البرهان وأكد تناغم وجدية المؤسسة العسكرية في استكمال الانتقال الديمقراطي. واشار الي انه في سبيل تحقيق التوافق الوطني تجري مشاورات مع القوي السياسية للاتفاق علي مرجعية دستورية وهياكل ومهام الحكومة والانتخابات وستقدم دعوة لعقد مؤتمر للانتقال و ترشيح رئيس وزراء.
—–
مبارك الفاضل يعلق على بيان حميدتي
رحّب رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل بالبيان الذي أصدره نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان دقلو، الذي أكد خلاله “موافقته على دمج قواته وخروج الجيش من السياسة”.
ووصف مبارك، موقف حميدتي بأنه “حكيمٌ ومتقدمٌ”، ويجد منهم في حزب الأمة وجماهير الأنصار كل تأييد.
وقال مبارك إن البيان “يتسق تماماً مع الدور الكبير الذي قام به الفريق حميدتي وقوات الدعم السريع في إسقاط نظام الإنقاذ والانحياز لثورة الشعب، لذا استحق منا أن نرفع له قبعاتنا بالتحية”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...